قام أولياء تلاميذ بمدرسة أحمد الطويل بمنطقة تلزة بالقل غربي ولاية سكيكدة، أمس، رفقة أبنائهم بنقل حركتهم الاحتجاجية التي شنوها منذ الدخول المدرسي، من المدرسة إلى الشارع، حيث قاموا بقطع الطريق الوطني رقم 85 الرابط بين قسنطينة و القل و ذلك بمنطقة تلزة بمحاذاة مدرستهم.
المحتجون قاموا بوضع الحجارة و المتاريس و استعمال الأطفال كدروع بشرية بعرض الطريق، للمطالبة بتدخل السلطات المعنية للاستجابة لمطالبهم المتعلقة بتحسين ظروف تمدرس أبنائهم، خاصة و أنهم قاطعوا الدخول المدرسي و شنوا وقفات احتجاجية متتالية أمام مقر المدرسة، لكنهم لم يجدوا استجابة من قبل السلطات المحلية و هو ما دفعهم حسب حديث الأولياء، إلى التصعيد من احتجاجهم و نقله إلى الشارع.
و كشف حديث الأولياء، عن كون المدرسة أصبحت غير ملائمة تماما لاستقبال التلاميذ في غياب أدنى شروط التمدرس، خاصة و أن الأقسام التربوية تعرف اكتظاظا كبيرا وصل في العدد إلى 48 في القسم الواحد، بسبب توافد عدد كبير من السكان بالأحياء الجديدة بعد توزيع 1100 مسكن و تأخر فتح المدرسة الجديدة بحي 400 مسكن، فيما تعرف المدرسة انتشارا كبيرا للأوساخ و القاذورات بمحيطها و حتى بداخلها و كذا عدم صلاحية المراحيض، و المطعم المدرسي و غيرها من النقائص، في حين طال التخريب بعض التجهيزات من كراسي و طاولات، نتيجة لاحتضان أقسام المدرسة لأفواج المخيمات الكشفية في فترة العطلة الصيفية.
الأولياء طالبوا منذ الدخول المدرسي من الجهات المعنية، بضرورة إصلاح ما يمكن إصلاحه في أقرب وقت ممكن، من أجل توفير الشروط المناسبة لتمدرس أبنائهم، لكنهم قوبلوا بعدم الاستجابة و أمام استمرار غلق الطريق في وجه حركة المرور، اضطر الكثير من مستعمليه للتوقف أو محاولة سلك طرق فرعية للوصول إلى المكان المقصود، فيما تنقل رئيس الدائرة إلى مكان الاحتجاج و فتح حوارا من المحتجين.
و حسب حديث ممثل عن المعنيين، فإن السلطات المحلية تجازوه الوقت بسبب التماطل في التدخل لمعالجة المشكل و طالبوا بإيفاد لجنة ولائية للوقوف عن كثب على وضعية المدرسة و اتخاذ الإجراءات السريعة و الضرورية و هو ما جعل الاحتجاج يستمر إلى ساعة متأخرة من المساء.
بوزيد مخبي
