قام، أمس، العشرات من سكان قريتي بايو و كرومة الصيد ببلدية وادي الطاقة جنوب شرقي ولاية باتنة، بغلق الطريقين الوطنيين 31 و87 المؤديين لولاية بسكرة عبر أريس وثنية العابد على التوالي، احتجاجا على تدهور وضعية المدرسة الابتدائية الشهيد عبد الله جفال عقب الأمطار المتساقطة مؤخرا و التي غمرت الأقسام.
المحتجون استخدموا الحجارة و المتاريس لشل حركة المرور عند المحور الدوراني المؤدي للطريقين الوطنيين، ما تسبب في حالة ازدحام وتعطل حركة سير المركبات الأمر الذي أثار استياء مستخدمي هذين المحورين اللذين يشهدان يوميا كثافة مرورية كبيرة باعتبارهما همزة وصل بين عاصمة الولاية والبلديات الواقعة بالجهتين الشرقية و الجنوبية.
و قد استمر غلق الطريق لساعات من الزمن من طرف المحتجين، الذين طالبوا بالتدخل العاجل لترميم المدرسة و إيجاد حل لوضعية التلاميذ المتمدرسين قبل وقوع كارثة حسبهم.
المحتجون دقوا ناقوس الخطر من وقوع كوارث نتيجة اهتراء جدران المدرسة و تدهور وضعية سقف الأقسام، لدرجة أن أساسات البناء باتت بارزة وعليها الصدى نتيجة تشبعها بالمياه حسب أولياء التلاميذ و ما بعث قلقهم على مصير أبنائهم و بناتهم المتمدرسين، هو تسرب المياه و غمرها للأقسام من كل الزوايا، سواء من السطح أو الجدران بعد تساقط الأمطار الأخيرة، حيث تخوفوا من وقوع انهيارات.
و ناهيك عن ذلك، فإن المدرسة حسب الأولياء، لا تتوفر على الظروف الملائمة للدراسة لافتقادها لعديد الضروريات كالتدفئة و تحطم نوافذ.
يُذكر أيضا أن بلدية وادي الطاقة، قد شهدت، أول أمس، احتجاجا آخر لأولياء تلاميذ قرية الحمزة، الذين أغلقوا أبواب البلدية تعبيرا عن احتجاجهم من عدم توفير النقل المدرسي، مطالبين السلطات بتهيئة الظروف الملائمة لتمدرس التلاميذ.
يـاسين عبوبو