عبر سكان بلدية بريكة والمشاتي المحيطة بها في ولاية باتنة، عن استيائهم الشديد من تأخر إنجاز جسر أولاد مرهون، هذا المشروع الذي من شأنه تسهيل عملية التنقل بين المشاتي المتواجدة هناك كما يساهم في فك العزلة.
و يتخذ المواطنون من هذا الجسر معبرا للوصول إلى بلديتي عزيل عبد القادر وأولاد عمار، إذ يختصر المسافة عوض التوجه عبر الطريق الوطني رقم 28، غير أن هذا المسلك بات يشكل خطرا كبيرا على مستعمليه، إذ يقطعه أحد الوديان بالمنطقة، مما اضطر السلطات المحلية ببريكة إلى إنجاز هذا الجسر الحيوي.
و قد خصصت له الجهات المعنية غلافا ماليا يصل إلى حدود 12 مليار سنتيم و قد انطلقت الأشغال منذ نحو عامين، إلا أنها متوقفة حاليا لأسباب تبقى مجهولة و يجد المواطنون صعوبة في اتخاذ هذا المسلك المختصر عند تساقط الأمطار، نتيجة لفيضان الوادي الذي يمنعهم من استغلال الطريق، كما أن سكان المشاتي المنتشرة بالمنطقة على غرار مشتة «أولاد عبد الله»، يعانون من العزلة التامة عند تساقط الأمطار.
و يعتبر هذا الجسر بمثابة الحل الأمثل لإنهاء هذه المعاناة، سواء لسكان المشاتي أو مستعملي الطريق الوطني رقم 28 المتوجهين نحو بلديتي عزيل عبد القادر أو أولاد عمار.
و في السياق ذاته، فإن مصالح بلدية بريكة قد عزمت بالتوازي مع هذا المشروع، على إنجاز عدة مشاريع أخرى تهدف إلى فك العزلة عن سكان المشاتي المحيطة بها، على غرار مشتة «كدادة» و بعض التجمعات السكانية المنتشرة بقرية «عين الحيمر»، هذه الأخيرة تبعد عن مركز المدينة حوالي 5 كم.
و من شأن تهيئة مختلف هذه المسالك، أن تضع حدا لمعاناتهم و مشاكلهم مع التنقل، خاصة مع الحالات المستعجلة على غرار نقل النساء الحوامل أو جلب الحاجيات الضرورية.
و حسب مصادرنا، فإن مشتة «عين الحيمر»، قد استفادت من مبلغ 2 مليار سنتيم لتهيئة بعض المسالك المهترئة و فتح مسالك أخرى، نظرا لانتشار التجمعات السكانية و عدم تمركزها في جهة واحدة، كما برمجت المصالح المعنية بالبلدية، مشروعا آخر لتهيئة المسلك المؤدي نحو مشتة «كدادة».
ب. بلال
