أوليــــاء يدقــون ناقـــوس الخطــر إثر انهيار جدران متوسطـــة
ناشد أولياء تلاميذ متوسطة قرية شيدي بمروانة بولاية باتنة، والي الولاية، التدخل العاجل للنظر في وضعية المتوسطة، التي قالوا بأن خطر انهيارات جدران أقسامها يحدق بالتلاميذ، بسبب التشققات المتزايدة الناتجة عن انزلاقات للتربة و تخوف الأولياء و التلاميذ من وقوع ما لا يحمد عقباه، خاصة مع غلق المطعم و بعض الأقسام بسبب الانهيارات.
سكان قرية شيدي التي تبعد بنحو خمس كيلومترات عن البلدية الأم مروانة، واصلوا، أمس و لليوم الخامس على التوالي، الاحتجاج بغلق الطريق الوطني 86 للمطالبة بتدخل السلطات، للنظر في وضعية المتوسطة و جملة من مطالب تنموية أخرى و قام قاطنو قرية شيدي، أول أمس، بغلق البلدية أيضا، في تصعيد من الاحتجاج، رافعين لافتات طالبوا من خلالها بمشاريع تنموية، منددين بما وصفوه بتهميش قريتهم و عدم التفات السلطات المحلية لمطالبهم و ألح المحتجون على تدخل الوالي للاستماع لانشغالاتهم و التكفل بمطالبهم.
سكان شيدي كانوا قد احتجوا منذ الأسبوع الماضي، قبل أن يقرروا التصعيد من لهجة الاحتجاج، معربين عن أسفهم لعدم الالتفات لمطالبهم، التي قالوا بأنها ظلت عالقة منذ أشهر و على رأسها أزمة الماء التي ضاعفت من معاناتهم، في ظل إطار حياة تغيب فيها عديد الضروريات، أبسطها موقف للحافلات حسب السكان، مشتكين من تدهور وضعية الطرقات التي أكدوا على أنها لم تعد صالحة للاستعمال تماما، خاصة في فصل الشتاء.
و يُعد خطر انهيار جدران المتوسطة التي يتمدرس بها تلاميذ القرية، بسبب تشققات و تصدعات كبيرة ناجمة عن انزلاقات أرضية تعرفها المنطقة، أكبر هاجس للسكان خاصة و أن الانهيارات ليست بالأمر الجديد، بعد أن أتت من قبل على مرفق دار الشباب و ابتدائية و مسجد و قد عمدت السلطات إلى تهديمها.
و أكد السكان، على أنهم تلقوا وعودا بإعادة تشييد المرافق التي تم هدمها منذ سبع سنوات، غير أنه لم يتغير شيء سوى إعادة بناء المسجد بأموال المحسنين دون إعادة تشييد دار الشباب.
و حسب أولياء التلاميذ، فإنهم نقلوا انشغالهم المتعلق بالمتوسطة لمصالح مديرية التربية، لكنهم تلقوا ردودا حسبهم من مسؤولين، تفيد بأن الأمر خارج صلاحيات المديرية، في وقت لا يزال خطر انهيارات الجدران قائم و ناشدوا السلطات للتكفل بباقي الانشغالات.
يـاسين عبوبو