سكان يمنعون جرارات القمامة من دخول المفرغة
ناشد، أمس، عشرات السكان القاطنين بمدينة الحرملية بإقليم دائرة عين كرشة، السلطات المحلية و الولائية و معهما الجهات المختصة في مجال المحافظة على البيئة، للتدخل حفاظا على المحيط البيئي بالمدينة، ووضع حد للمفرغة العشوائية التي تستغلها البلدية، والتي باتت تخنق أنفاس السكان، نتيجة مخلفاتها من الروائح المنبعثة منها.
العشرات من سكان المدينة منعوا، أمس، جرارات تابعة لحظيرة بلدية الحرملية من رمي النفايات المنزلية التي تم تجميعها في المفرغة المتواجدة على طريق أولاد زواي بجانب المقبرة وبمحاذاة مسجد عبد الحميد بن باديس وهي التي كانت قد أزيلت سابقا بعد أن تم الاتفاق مع مركز الردم التقني للنفايات بأولاد حملة، على استقبال جرارات بلدية الحرملية، غير أنه وبحسب السكان، فإن الجرارات وبدلا من توجهها لأولاد حملة، عادت للنقطة القديمة التي تم القضاء عليها، لتقوم جهات مجهولة بإضرام النار مساء كل يوم في النفايات المنتشرة بالموقع، ما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة تصل لسكنات بمركز المدينة، وأوضح السكان، بأنهم اقترحوا على البلدية مكانين بمشتتي «الزرازر» و»الفج» لتجميع النفايات، غير أن القاطنين بالمشتتين رفضوا تحويل جانب بالمنطقتين لمفرغة فوضوية.
مدير البيئة قليل شوقي وبعد تعذر اتصالاتنا برئيس المجلس البلدي، أوضح بأن مصالحه تدخلت ومكنت بلدية الحرملية من ترخيص لرمي النفايات المنزلية بمركز الردم بأولاد حملة، أين كان عمال البلدية ينقلون النفايات عن طريق الجرارات ونظرا لبعد المسافة، تم اقتراح تخصيص نقطة لتجميع النفايات، مع تخصيص عملية لاقتناء شاحنة تستعمل لتوجيه النفايات المجمعة لمركز الردم التقني، غير أن عملية اقتناء الشاحنة طالت مدتها.
و أوضح المتحدث، بأن مصالح مديرية الري منعت في وقت سابق البلدية من رمي النفايات بطريق أولاد زواي و الذي حصل حسبه هو عودة البلدية للرمي بالمفرغة القديمة.
أحمد ذيب