يشتكى سكان المشاتي الحدودية بولاية الطارف، مما أسموه بتماطل بعض القطاعات في التكفل بجملة من المشاكل الإجتماعية والمعيشية على غرار البناء الريفي، التزود بالمياه الشروب، الربط بشبكات التطهير، الإنارة الريفية والغاز الطبيعي و فك العزلة عن القرى و التجمعات السكانية. وأشار ممثلون عن السكان في إتصالهم مع "النصر" بأن كل هذه المشاكل كانت قد طرحت على الوالي خلال زيارته للبلديات والقرى والحدودية أين أعطى تعليمات للمسؤولين بضرورة التكفل بانشغالاتهم غير أن الأوضاع لازالت على حالها وهو ما وضع مصداقية الوالي على المحك بالنظر للقرارات التي اتخذت في الميدان والتي لم تطبق لحد الآن رغم أنها كانت فحوى لقائهم مؤخرا بمسؤول الجهاز التنفيذي بمقر الولاية مؤخرا لتقييم مدى تنفيذ القرارات التي اتخذت على ضوء الخرجات الميدانية نحو هذه الجهة خاصة ما تعلق بالمشاريع الموجهة لفك العزلة وتنشيط عجلة التنمية بمناطق الشريط الحدودي التي لطالما أشتكى قاطنوها إقصائهم من برامج التنمية، وهو السبب الرئيسي الذي يبقى وراء نزوح السكان نحو المدن. واستعجل السكان من السلطات التكفل العاجل بمطالبهم خاصة ذات الأولوية لتحسين إطارهم الحياتي لاسيما في مجال فك العزلة، توفير السكن الريفي، والتغطية الصحية، و توفير النقل المدرسي وتعبيد الطرقات لتثبيت السكان بمناطقهم.هذا في حين أفادت مصادر مسؤولة عن تخصيص الولاية بمبلغ مالي يناهز 400مليار سنتيم لتنمية مناطق الشريط الحدودي منها 40مليار وجهت لتعبيد الطرقات وفك العزلة عن بلديتي عين الكرمة وبوقوس،بالإضافة إلى دعم هذه الجهة بجملة من المرافق التربوية في مختلف الأطوار بما فيها دعم شبكة النقل المدرسي، الربط بشبكة الإنارة الريفية والطاقة الشمسية، ترميم قاعات العلاج . والسكن الريفي. فيما وجه الوالي تعليمات للأميار للإسراع في إرسال محاضر اختيار الأرضيات التي طلبت منهم لإقامة بعض المرافق التي وعد بها سكان المناطق الحدودية المحرومة كالملحقات البلدية و المكاتب البريدية والملاعب الرياضية..وغيرها استجابة لاحتياجات المواطنين، و كشفت مصادرنا أن هناك مشاريع انطلقت أشغالها وأخرى على وشك الانطلاق ،من شأنها رفع الغبن والتهميش على ساكنة القرى الحدودية المحرومة في مختلف المياديــن.
ق/بـاديس