رهان على توفير ألف منصب شغل ضمن حملة التشجير بالطارف
تراهن ولاية الطارف، على استحداث أزيد من ألف منصب شغل في إطار العملية الوطنية للتشجير التي تهدف إلى غرس حوالي 1200هكتار بين الفاتح أكتوبر و 25 مارس المقبل، حسب ما صرح به أمس الوالي حرفوش بن عرعار .
و أوضح المسؤول، أمس، خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق حملة التشجير من الحي الإداري بعاصمة الولاية، بمشاركة كل القطاعات و الفاعلين، بأنه طلب لدى استقباله للمدير الجهوي للهندسة الريفية التي سيوكل لها برنامج التشجير، إعطاء الأولوية في التشغيل لليد العاملة المحلية بالمناطق و البلديات المعنية بالعملية خاصة الحدودية و الجبلية، من أجل امتصاص أكبر قدر من العاطلين من ساكنة هذه الجهة، مع المرافقة و المتابعة للعملية، للوقوف على مدى التقيد بما تم الاتفاق عليه في الميدان.
و أضاف ذات المصدر، بأن العملية الوطنية للتشجير بالولاية تحت شعار "شجرة لكل مواطن "، تشمل 3محاور، أولها غرس أكثر من 3آلاف شجيرة بين الفاتح أكتوبر الجاري و25مارس المقبل، فيما يبقى الهدف بلوغ غرس 600 ألف شجيرة بأصنافها الاقتصادية على مستوى الولاية على مدار 3سنوات المقبلة، في حين يخص المحوران الآخران ، غرس الأشجار الموجة لتزيين المحيط الحضري و شبه الحضري و المساحات الخضراء و كذا المؤسسات الإدارية العمومية و التربوية، من أجل ترسيخ ثقافة بيئية لدى المواطنين و تحسيسهم بضرورة الحفاظ و الاعتناء بالشجرة، حيث أعطى المسؤول توجيهات للمسؤولين، بتحسيس المواطنين للحفاظ على المحيط الحضري المغروس بالأشجار و منع تجوال المواشي في الوسط الحضري و في حالة عدم امتثال المربين للتعليمات، فإن "الأميار" مطالبون حسبه بتطبيق القانون، من خلال حجز رؤوس الماشية و إلزام أصحابها بدفع غرامات مالية، خاصة و أنها تبقى المتسبب الأول في إتلاف المساحات الخضراء و أشجار الزينة.
كما أكد الوالي، على أن حملة التشجير ستمس كذلك إعادة الاعتبار للمساحات الغابية المتضررة من الحرائق خلال السنوات الفارطة و منها تشجير المساحة المحروقة الصائفة الفارطة، بعد أن تسببت الحرائق في إتلاف حوالي 20 ألف هكتار من الأملاك الغابية عبر 17بلدية .
في حين أشار محافظ الغابات، إلى أن العملية الوطنية للتشجير تمس 12بلدية على مساحة 1133هكتارا، بمجموع 570 ألف شجيرة تحوي 3 أصناف اقتصادية و هي الخروب، الصنوبر الثمري و الكاليتوس، يضاف إليها البرنامج المسطر لغرس 200هكتار من أشجار الفلين سنويا.
علاوة على 80مدرسة ابتدائية، مع إنشاء نوادي خضراء تعنى بترسيخ الثقافة البيئية و كذا تشجير 50كلم على الطرقات، ناهيك عن المؤسسات و الهيئات الإدارية و الساحات العمومية و الشوارع الرئيسية و إعادة تأهيل كل المساحات الغابية التي مستها الحرائق عبر أكثر من 110هكتارات.
في وقت أعطى فيه الوالي تعليمات بتوسيع عملية التشجير في الوسط الحضري و شبه الحضري لإعادة الاعتبار للمحيط والمساحات الخضراء و ذلك بإشراك المواطن في العملية تجسيدا لشعار "شجرة لكل مواطن "، حيث تستهدف العملية، غرس 32 ألفا و 500 شجيرة، تمثل 17صنفا عبر كافة البلديات.
نوري.ح