يحذّر أولياء تلاميذ ابتدائية بوالنار عبد الحميد بمدينة جيجل، من الخطر المحدق بأبنائهم، جراء تدهور وضعية المدرسة الوحيدة بالمنطقة. و قال أولياء، بأن مقترح تحويل أبنائهم نحو ابتدائية أخرى، سيزيد الأمر تعقيدا إذا لم يتم ضمان النقل المدرسي من قبل مصالح البلدية، فيما أشار «المير»، إلى أنه من غير الممكن ضمان النقل المدرسي للمؤسسة التربوية في حالة تحويلهم بسبب قربها من التجمع السكاني.
و أوضح أولياء التلاميذ في حديثهم للنصر، بأن مخاوفهم تزداد يوميا، جراء تدهور وضعية المدرسة الابتدائية و نجم عنها خلال الموسم الدراسي الفارط، سقوط أسقف على طاولات التلاميذ و لحسن الحظ، فإن التلاميذ كانوا خارج الأقسام و إلا لوقعت كارثة كبرى، ما جعلهم يطرقون أبواب المسؤولين و يطالبون بإيجاد حل عاجل للمشكل، حيث تم تخصيص غلاف مالي معتبر لتوسعة المؤسسة التربوية، مع تحويل التلاميذ للتمدرس في مؤسسة مجاورة بحي مزغيطان.
و قال المتحدثون، بأن العملية عرفت تأخرا كبيرا، بدليل أن التلاميذ عادوا لأقسامهم في الموسم الدراسي الجديد دون تغير في المعطيات، مشيرين إلى مقترح تحويلهم إلى مؤسسة تربوية جديدة بحي مزغيطان، لكن السلطات المختصة، أعلنت عن عدم ضمان النقل المدرسي، ما جعل الأولياء يرفضون قرار التحويل و يستغربونه ، مشيرين إلى أن المؤسسة التربوية الجديدة، بعيدة بحوالي 1,5 كلم و لا يوجد خط للنقل مباشرة إليها، رافقها وجود مخاطر كبيرة، كون الأطفال سيمرون عبر الطريق الوطني رقم 43 و الذي يخلو من الأرصفة، كما أن الظروف المادية، لا تسمح لأولياء التلاميذ بضمان التنقل اليومي.
و طالب الأولياء من والي جيجل، بالتدخل المباشر للقضاء على المشكل المطروح، بتخصيص غلاف مالي لضمان كراء الحافلات للنقل المدرسي و الذي رفضت السلطات المحلية
التكفل به.
و أوضح رئيس البلدية، بأن المشكل المتعلق بالمدرسة تم التكفل به، من خلال تسجيل عملية توسعة و تهديم للهيكل القديم، حيث تم تقديم مقترح لأولياء التلاميذ لتوجيههم إلى المدرسة الابتدائية الجديدة بمزغيطان، إلا أن أولياء التلاميذ رفضوا المقترح طالما لم يتم توفير النقل المدرسي و أشار «المير»، إلى أنه من الصعب توفير النقل، خصوصا و أن المدرسة الابتدائية متواجدة بالقرب من التجمع السكني.
كـ.طويل
