مخاوف من تأثيرات قنوات الأميونت على نوعية المياه
طالب قاطنو السكنات الاجتماعية بالمدينة الجديدة أولاد جلال غرب بسكرة، الجهات الوصية، بضرورة إجراء التحاليل المخبرية اللازمة و أخذ عينات من مياه الشرب التي يتزودون بها من منطقة بئر النعام و كذا التأكد من صلاحية العدادات.
المعنيون طالبوا المسؤولين بالتدخل العاجل، للتأكد من مدى صلاحية مياه الشرب التي يتزودون بها من منقب منبع بئر النعام، مرورا ببلدية الدوسن عبر أنابيب مصنوعة من مادة الأميونت.
و ذكر السكان في شكوى موجهة لوزارة الموارد المائية، أن مادة الأميونت تشكل خطرا كبيرا، زيادة على كونها سامة و مسببة للسرطان، حسبما جاء في نص المرسوم التنفيذي رقم06/104 المؤرخ في 28/2/2006 و تصنيفها ضمن قائمة النفايات الخطيرة و المحظورة.
مشيرين أن فواتير استهلاك المياه خيالية ، الأمر الذي سبب لهم مشاكل في تسديدها، في ظل لجوء الشركة الوصية للعدالة. و أوضحوا بأنهم استفسروا عن حقيقة ما تسجله العدادات كونهم يمونون بمعدل يومين في الأسبوع، رغم استعمالهم للمضخات، إلا أنهم لم يتلقوا الرد الذي يأملونه.
رئيس البلدية أوضح في حديثه للنصر، بأن القنوات الممونة للسكان، تمتد على مسافة 40 كلم و هي مصنوعة من مادة الإسمنت، مشيرا إلى أن تحديد درجة خطورتها من عدمها، من صلاحيات الجهات المختصة و ليست من صلاحيات المواطنين.
يذكر أن مشكلة التذبذب في توزيع مياه الشرب بأولاد جلال، مطروحة منذ مدة عبر بعض أحياء المدينة، خاصة بحي المجاهدين، النصر، 08 ماي 45 و غيرها، ما أجبر المواطنين على الاستنجاد بمياه الصهاريج، رغم غلاء أسعارها، الأمر الذي عكر صفو حياتهم.
و رغم وعود المسؤولين المطمئنة بخصوص تحسين عملية التموين، إلا أن ظاهرة التذبذب مازالت مطروحة، ما ضاعف من حجم معاناتهم.
الحاجة الملحة للتزود بالمياه بشكل يومي، دفعت المتضررين لتوجيه عشرات الشكاوى للسلطات المحلية و مسؤولي القطاع بالولاية، لإيجاد حل نهائي للوضع الذي يعيشونه منذ أشهر، لرفع الغبن عنهم و الأخذ بانشغالهم مأخذ الجد و تلبية حاجياتهم من ذات المادة الضرورية.
كما يعاني سكان حي409 سكنات، من انقطاعات في التموين لأكثر من يومين و هو ما جعلهم يطالبون المسؤولين بإنهاء هذه الأزمة، التي كانت سببا في جفاف حنفيات منازلهم و زادت من حدة مشاكلهم اليومية.
و بحسب رئيس البلدية، فإن هناك دراسة تقنية تتضمن إنجاز بعض المشاريع الهامة، من شأنها عند تسجيلها و تجسيدها على أرض الواقع،أن تنهي الأزمة بشكل نهائي على مستوى الكثير من أحياء المدينة.
ع/بوسنة