أوقفت قوات مكافحة الشغب بأمن ولاية المسيلة ليلة الأحد الى الاثنين 22 شخصا إثر أعمال شغب و مناوشات شهدتها بعض أحياء مدينة المسيلة بين قوات الأمن ومستفيدين من حصة 1262 سكن عمومي ايجاري، الذين طالبوا بضرورة الإسراع في الإفراج عن قائمة السكن، حيث خلفت المشادات إصابة 08 عناصر شرطة ، أحدهم أصيب بجروح بليغة.
الأحداث اندلعت مساء أول أمس بحي اشبيليا على مستوى الطريق الوطني رقم 60 المؤدي الى حمام الضلعة بعدما بدأت في الصبيحة بالقرب من مقري الولاية والمجلس الشعبي الولائي على شكل احتجاج عدد قليل من المستفيدين، الذين يبدو أنهم يرفضون إجراء التحقيقات الأمنية التي أمرت بها مصالح ولاية المسيلة، بعد تجميد القائمة المؤقتة للمستفيدين تحت ضغط الشارع ، وقد امتدت الاحتجاجات الى حي اشبيليا أين قام العشرات بغلق الطريق بواسطة الحجارة والعجلات المطاطية ،بينما راح البعض يرشق مقر الأمن الحضري الثالث بالحجارة، ما أدى الى تدخل قوات مكافحة الشغب والدخول في مواجهات عنيفة مع الشباب المحتجين.
واستنادا إلى مصادرنا فإن أحد المحتجين الذي كان على متن مركبة سياحية اصطدم عمدا بعنصرين للشرطة، ما تسبب لهما في جروح بليغة، حيث استمرت المناوشات التي استعملت فيها قوات مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع لتفريق المشاغبين، ليتم على اثر ذلك توقيف ما لا يقل عن 22 شخصا مشتبه تورطهم في أعمال الشغب التي امتدت زمنيا إلى غاية ساعة مبكرة من نهار أمس.
وفي هذا الصدد أكد والي المسيلة في تصريح له أمس على هامش معاينته لبعض مشاريع قطاع السكن، على ضرورة أخذ الوقت الكافي للقيام بالتحقيقات وتطهير قائمة المستفيدين من الفئات التي لا تتوفر فيها الشروط ، مضيفا أن التحقيقات المبدئية كشفت عن وجود بعض التجاوزات واستفادة أشخاص لا تتوفر فيهم معايير الحصول على سكن اجتماعي ايجاري.
وطالب المسؤول المستفيدين بالتحلي بالصبر إلى حين الانتهاء من ضبط القائمة الاسمية من جديد بعد تصفيتها.
فارس قريشي