عصابات تستهدف محطات الوقود للاستيلاء على الأموال
أصبحت محطات الوقود بعنابة، مستهدفة من قبل العصابات الإجرامية حتى في وضح النهار، في مؤشر خطير، حيث يستخدم المجرمون السيوف و الغاز المسيل للدموع، للاستيلاء على الأموال التي بحوزة أعوان التوزيع داخل المحطة و أمام مرأى الزبائن .
و كشفت مصادر محلية، عن استهداف محطة وقود، أول أمس، بضاحية البوني، في عملية جديدة لأفراد عصابة، حيث قاموا في حدود الساعة الخامسة و النصف مساء، بترصد تحركات عمال التوزيع بالمحطة من بعيد، بعد أن قدموا على متن سيارة أجرة، نزلوا منها و سارت إلى نقطة غير مكشوفة للانتظار، في تلك الأثناء دخل 3 أشخاص إلى المحطة دون لفت الانتباه و توجهوا مباشرة إلى العون المكلف بتعبئة الغاز و قاموا بالالتفاف حوله، حيث وضع أحد فراد العصابة خنجرا من الحجم الكبير على رقبته و حاول آخر استخدام قارورة الغاز المسيل للدموع و انتزعوا منه حقيبة النقود، مهددين إياه بالذبح في حال إصدار أي صوت أو طلب المساعدة، ليستولوا على مبلغ مالي معتبر، قبل الفرار إلى المكان الذي تتواجد فيه سيارة الأجرة التي كانت في انتظارهم، وسط ذهول زبائن كانوا ينتظرون دورهم لتعبئة الوقود، ثم انطلقوا إلى وجهة مجهولة.
صاحب محطة الوقود قدم شكوى رسمية و مواصفات المجرمين و حيثيات عملية الاعتداء و السطو.
و أضافت مصادرنا، بأن أصحاب محطات الوقود أصبحوا يخافون من العمل ليلا، بسبب الاعتداءات المتكررة للعصابات و المنحرفين الذي يكونون في حالة سكر، نتيجة لتعرض العمال للضرب بالأسلحة البيضاء، حيث قلصت المحطات الموجودة بالضواحي و حتى بمداخل المدن عملها ليلا، تفاديا لوقوع عمليات اعتداء على العاملين فيها، إلى جانب تعرضها للتخريب أو إشعال النار.
كما يطالب أصحاب محطات الوقود ممن تحدثت إليهم النصر، بضبط كاميرات المراقبة بالمحاور الرئيسية، على مداخل و مخارج المحطات، لتحديد ترقيم السيارات التي تدخل و تخرج، لتتم الاستعانة بها في حالة وقوع أي اعتداء أو استهداف للمواطنين و العمال.
كما يعاني أصحاب محطات الوقود، من تردد عصابات تهجير الحراقة بطريقة غير شرعية، للحصول على الوقود بطرق ملتوية، لاستخدامها في الإبحار و تشغيل محركات الزوارق، رغم وضع لافتات تمنع تعبئة الوقود في الدلاء.
حسين دريدح