بسبب التغيرات المناخية

تراجــع في إنتـــاج التمــــور جنــوب تبســة
تتوقع المصالح الفلاحية لولاية تبسة، أن الكمية المتوقع إنتاجها من التمور بجنوب الولاية، ستتجاوز 18 ألفا و 587 قنطارا، 915 قنطارا منها صنف «دقلة نور»، برسم الموسم الفلاحي الجاري، ما يوضح تراجع الإنتاج مقارنة بالموسم الماضي، حسب ما تم الكشف عنه أثناء إعطاء إشارة انطلاق موسم  جني التّمور ، بإقليم بلديّة  نقرين  في طبعته الثّانية.
و أشرف الأمين العام للولاية  ، صباح أمس، على إعطاء إشارة انطلاق الفعالية تحت شعار «النّخلة موروث اقتصادي و ثقافي بالمنطقة» و بقاعة المحاضرات  للمجلس المهني الولائي المشترك لشعبة التّمور  بنقرين، تابع الحضور عرض حال مصور حول تاريخ المنطقة   و حول زراعة النّخيل بأراضيها و المراحل التي تمرّ بها عمليّة الجني و أهم المعطيات الخاصّة بها و التّقديرات و المؤشّرات المرتبطة بموسم الجني الحالي و التي تبرز تراجعا في المنتوج هذا العام مقارنة بالعام المنقضي، حينما بلغت كمية الإنتاج أزيد من 20 ألف قنطار.
و أرجع القائمون ذلك، إلى التّغيرات المناخيّة و تذبذب سقوط الأمطار و تساقطها في غير وقتها المعتاد، علاوة على نقص المواد الكيماوية و التّقنيات الحديثة للرش.
افتتاح موسم الجني، كان فرصة لسكان المنطقة، لتبليغ انشغالاتهم بخصوص تهيئة المنابع المائيّة و توفير الكهرباء الرّيفية، بغية توسيع المساحات الزّراعية و فتح محيطات جديدة لزراعة النّخيل و تسهيل إجراءات حفر آبار السّقي و تمكينهم من خدمة التأمينات.
و وعد الأمين العام للولاية، بالنّظر في مطالب الفلاّحين، مشيرا إلى أهمية توسيع المساحات و الاهتمام أكثر بشعبة التّمور و إجراء تحسينات لزيادة قدرة الإنتاج، موصيا الشباب بالتّوجه للاستثمار في المجالات ذات الطابع الفلاحي و الخدمات الفلاحية، و الاستفادة من مختلف أوجه الدّعم التي توفّرها الدّولة، مفيدا بالمناسبة، بأن 350 مستثمرة فلاحيّة مصغّرة مخصّصة لإنتاج التمور، استفاد منها شباب المنطقة.
كما أوضح مدير المصالح الفلاحية   بأنّ شعبة  التّمور  تحوز مرتبة متقدّمة من حيث الاهتمام الذي توليه السّلطات المحلية لترقية القطاع الفلاحي بالولاية، التي تحصي نحو 38 ألفا و 300 نخلة منتجة، منها «20 ألفا و 550» صنف « دقلة نور»، موزعة على مساحة إجمالية تربو عن 590 هكتارا، منها 268 هكتارا مخصّصة لصنف «الدّقلة» و 322 هكتارا لأصناف أخرى و عددها 63 صنفا، عبر أربع واحات، فيما تتصدّر بلديتا «نقرين و فركان»، قائمة المناطق الأكثر   إنتاجا للتّمور بإقليم ولاية تبسة.  
 ع.نصيب