والي المسيلة لا يستبعد اللجوء لتحويل مساحات غابية
قال والي المسيلة الشيخ عرجا أن اللجوء إلى تحويل بعض المساحات الغابية و الفلاحية وتهيئتها من أجل انجاز بعض المشاريع السكنية والمرافق الإدارية ببلدية حمام الضلعة مستقبلا وارد في إطار ما تسمح به التشريعات ، لمواجهة مشكلة غياب الأوعية العقارية التابعة لأملاك الدولة، على اعتبار أن المساحات المتوفرة بالبلدية أملاك خاصة حرمت البلدية من الاستفادة من مشاريع سكنية، منها 800 قطعة أرضية كانت موجهة لمواطنين ضمن التجزئات الترابية بولايات الهضاب العليا والجنوب.
وأوضح ذات المسؤول أنه وأمام هذا الوضع سيكون من المحتم على السلطات الولائية البحث عن الحلول قصد تجاوز هذا الإشكال، والذي كان سببا في تأخر تجسيد بعض مشاريع قطاعات الغاز و الماء، جراء كثرة الاعتراضات التي واجهت القائمين على انجاز هذه المشاريع، وتأخر إنهائها في حينها، لاسيما مشروع تزويد بلدية حمام الضلعة بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من محطة الضخ تيلستيد بالبويرة.
ودعا الوالي المواطنين إلى ضرورة تفهم الوضع والمساهمة في تنمية منطقتهم، من خلال تسهيل مهام مؤسسات الانجازذ، مشيرا إلى أن الخلافات لا تخدم المسارات التنموية سواء بهذه البلدية أو عبر بلديات الولاية، والتي تعاني الكثير منها من مشاكل داخلية عطلت مصالح المواطنين، وهو ما دفعه مؤخرا إلى اتخاذ سلطة الحلول ببلدية سيدي أمحمد إلى حين وضع حد للخلافات القائمة بين المنتخبين.
وكان رئيس بلدية حمام الضلعة وفي كلمة له خلال جلسة العمل التي نظمها والي الولاية بحضور ممثلي المجتمع المدني لبلديات دائرة حمام الضلعة، وهي تارمونت وأولاد منصور وونوغة، اشتكى من غياب الأوعية العقارية ، ما يعني تضاؤل الحلول لأزمة خانقة من شأنها كما قال، أن ترهن مستقبل الأجيال القادمة، وهو ما يتطلب تدخل السلطات الولائية والعليا في البلاد، من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويل مساحات غابية لبناء مدينة جديدة بمحاذاة الطريق الولائي رقم 12 ، مؤكدا أن وجود مصنعين بحجم مصنع الاسمنت لشركة «لافارج» ومصنع المتفجرات، لم ينعكس جبائيا على وضعية البلدية التي تعاني من عجز في ميزانيتها منذ سنوات.هذا الواقع الصعب يعتبر على حد قول المتحدث من سلبيات صندوق التضامن للجماعات المحلية الذي حرم حمام الضلعة من مداخيل المصنعين مباشرة لفائدة خزينة البلدية.
من جهة أخرى يشهد مشروع مستشفى 60 سريرا تأخرا كبيرا في الانجاز من قبل شركة «باتيجاك»، رغم انطلاقه قبل 05 سنوات حيث لم تبلغ نسبة انجازه سوى 70 بالمائة، وفق ذات المسؤول، حيث أمهل مؤسسة الانجاز إلى غاية شهر مارس من السنة المقبلة لتسليمه، بعد أن كان مقررا تسليمه شهر ديسمر من السنة الجارية، قبل أن يتم الإخلال بتعهدات المؤسسة للمرة الثانية في ظرف سنتين.
فارس قريشي