أولياء وتلاميذ يغلقون طريقا للمطالبة بالنقل المدرسي
أقدم يوم أمس سكان دوار « حجر مناب» ببلدية الشريعة ولاية تبسة على غلق الطريق الوطني رقم 83، في جزئه الرابط بين بلديتي الشريعة وبئر مقدم، رفقة أبنائهم الصغار، وذلك احتجاجا على انعدام النقل المدرسي لتلاميذ المنطقة، والمطالبة بطريق لفك العزلة ووضع حد لمعاناة التلاميذ بالاسراع في انجاز المدرسة وتوفير مرفق صحي لسكان الجهة.
المحتجون، أكدوا أنهم اضطروا لتنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية، بعد أن بلغ السيل الزبى، حيث يعاني أبناؤهم منذ مدة من مشكل النقل المدرسي، فطوابير من الأطفال تضطر لقطع عشرات الكيلومترات يوميا للالتحاق بمؤسساتها التربوية بالمدينة، ورغم مساعي أولياء التلاميذ من أجل توفير حافلات تقل أبناءهم و تقيهم حر الشمس وبرودة الشتاء، بالإضافة إلى المخاطر الأخرى التي قد يتعرضون إليها من اعتداءات وسرقة وحوادث سير نتيجة امتطاء الأطفال مركبات مهترئة أو جرارات، إلا أن كل نداءاتهم باءت بالفشل، على حد تصريحهم، ويضطر تلاميذ الدوار يوميا للاستيقاظ على الساعة السادسة صباحا للتنقل إلى المدرسة التي يزاولون بها دراستهم، بواسطة مركبات النقل الخاصة، التي أثقلت كاهل الأولياء نظرا لغلاء تسعيرة النقل من جهة، وغياب وسائل النقل من جهة أخرى، ما يجعلهم يلتحقون بمؤسساتهم التربوية في ساعات متأخرة، فلا حديث وسط السكان سوى النقل وكيفية التنقل نحو المناطق الأخرى، وكيفية وصول التلاميذ إلى مدارسهم، ومشاكل أخرى لا تعد ولا تحصى خاصة بالنقل ومتاعبه اليومية، وتساءل الأولياء عن الأسباب، التي تحول دون بناء مدرسة بدورهم لتغني أبناءهم مشاق التنقل إلى قطع عشرات الكيلومترات للوصول إلى المدرسة وسط ظروف مناخية صعبة، وجاء الاحتجاج نتيجة معاناتهم المستمرة مع وسائل النقل المدرسي في كل موسم دراسي، ما دفع بهم إلى إنتهاج لغة الشارع بهدف لفت انتباه السلطات المحلية التي بحسبهم تجاهلت انشغالاتهم بالرغم من الشكاوى العديدة التي رفعوها إليها في السنوات الماضية.
ويناشد أولياء تلاميذ دور “ حجر مناب” المنسي، الجهات المعنية بالتعجيل في توفير وسائل النقل المدرسي مع الحرص على ضرورة أن تكون مخصصة فقط للتلاميذ، وحسب ما أكده بعض أولياء التلاميذ، فإن القضاء على مشكل النقل المدرسي، يكمن أساسا في دفع وتيرة أشغال إنجاز مشروع مدرسة.
ورفع السكان المحتجون انشغالات أخرى، تتعلق بفك العزلة من خلال فتح طرقات وتعبيدها سيما وفصل الشتاء على الأبواب، حيث يصبح من الصعب المرور عبر المسالك الوعرة، مع الحرص الشديد على إنجاز عيادة أو مركز صحي لسكان الجهة، الذين يكابدون الأمرّين من أجل العلاج الذي يبقى بعيد المنال في منطقة معزولة.
ع.نصيب