كشف مواطنون يقطنون بحي النصر ببلدية بريكة في ولاية باتنة، بأنهم استفادوا من سكنات اجتماعية مزودة بعدادات مياه معطلة، أين تحدثوا عن تسجيلهم لهذه المشكلة منذ فترة ورغم اتصالهم بالمصالح المعنية إلا أنها لم تتدخل لتسوية هذه القضية. بينما إتهمت الجزائرية للمياه المقاولين بتعمد وضع عدادات ذات نوعية رديئة سرعان ما تتعرض للعطب بالأحياء السكنية الجديدة.
وحسب من تحدثوا معنا من السكان فإنهم يقطنون تحديدا بعمارات 100 مسكن التابعة للسكنات الاجتماعية التي تم توزيعها خلال شهر نوفمبر من العام الماضي ضمن حصة 394 وحدة، وحسب هؤلاء فإن هذا الوضع جعلهم يدفعون فواتير المياه بدون معايير وبشكل عشوائي، وأضافوا بأنهم في حال رفضهم الدفع يتم قطع تموينهم بالمياه الصالحة للشرب، وعلى حد تعبيرهم فقد توجهوا نحو وحدة الجزائرية للمياه ببريكة لإيصال انشغالاتهم إلا أن وضعهم بقي على حاله منذ أشهر، ويناشد السكان تدخل المسؤولين المحليين وسلطات البلدية لإلزام المكلفين بالإنجاز بضرورة تغيير عدادات المياه واستبدالها بأخرى صالحة لضمان دفع الفواتير وفق الكميات المستهلكة. من جهة أخرى عبر سكان أحياء «الدقاقشة، 1000 مسكن وطريق باتنة» عن استيائهم للاضطراب الذي يشهده توزيع المياه منذ فترة، حيث أكدوا بأن هناك أزمة عطش باتوا يعانون منها منذ ارتفاع درجات الحرارة في الأيام القليلة الماضية ولم يجدوا تفسيرا لهذا الوضع في انتظار تدخل الجهات الوصية. وفي هذا السياق فقد أكد مصدر مسؤول بوحدة الجزائرية للمياه ببريكة بخصوص عدادات المياه التي تم وضعها في عمارات 100 مسكن أنها تقع تحت مسؤولية المقاول المكلف بالإنجاز، وأوضح في اتصال مع «النصر» بأن المقاولين يعمدون إلى وضع عدادات ذات نوعية رديئة مما يؤدي إلى حصول أعطاب بها، مضيفا بأن المصلحة ذاتها تعاني من هذه المشاكل منذ فترة وهي تقوم باستبدال تلك العدادات بأخرى صالحة ومن نوعية جيدة، وأضاف المصدر ذاته في شأن الاضطراب الذي تعاني منه بعض الأحياء في التزود بالمياه الصالحة للشرب أنه تم وضع برنامج بهدف ضمان التكفل بجميع الأحياء وتزويدها دوريا بالمياه، غير أن هناك بعض المشاكل التي يتم تسجيلها بين الفينة والأخرى وهي حالات طبيعية على حد قوله، أين لا تتجاوز فترة الانقطاع يومين إلى ثلاثة أيام على الأكثر.
ب. بلال
