عانى أصحاب المركبات، ليلة أمس الأول، من صعوبة و ارتباك في حركة المرور عبر محاور الطرقات الواقعة بالمناطق المرتفعة، بإقليم ولاية برج بوعريريج، أين تكبد مستعملو الطريق السيار، متاعب و مشقة كبيرة بعد أن علقت مركباتهم وسط أكوام الثلوج على مستوى المنحدرات و المنعرجات الواقعة بمنطقة الزنونة التابعة لإقليم بلدية اليشير في الجهة الغربية للولاية.
و هي نفس المعاناة التي واجهها مستعملو الطريق الولائي رقم 43، في جزئه الرابط بين بلدية ثنية النصر و بلديات دائرة الجعافرة في أقصى الجهة الشمالية للولاية، بمرتفعات تاركابت، خلال، الساعات الأولى من ليلة السبت إلى الأحد، ما دفع بالكثير من المواطنين إلى البقاء داخل مركباتهم و توخي الحيطة و الحذر، إلى غاية تدخل عمال البلدية بكاسحات الثلوج .
و تخللت فترات تساقط كميات من الثلوج و تراكمها عبر الطرقات، توقف الحركة على مستوى النقاط السوداء، خوفا من تسجيل حوادث الانحرافات و انزلاق المركبات، خاصة على مستوى الطريق السيار بمنحدر الزنونة، الذي سجلت به صعوبة في حركة السير و تشكل طوابير طويلة للمركبات على طول الطريق، خصوصا المتوجهين منهم نحو العاصمة، لاستحالة تنقلهم عبر المنحدر الخطير، إلى غاية تدخل فرق النجدة و كاسحات الثلوج و الشاحنات المخصصة لنثر الأملاح على طول الطريق، ما سمح بعودة الحركة بصفة عادية، خصوصا بعد توقف تساقط الثلوج.
و قد تنقلنا عبر محور الطريق الولائي رقم 43، الذي تراكمت به الثلوج خلال فترات الليل على المحورالرابط بين بلديتي ثنية النصر و الجعافرة و بالخصوص على مستوى أعالي منطقة تركابت و بوختالة، أين اطلعنا على سهولة التنقل بعد تدخل كاسحات الثلوج، حيث بقيت كميات من الثلوج المتراكمة بجوار الطريق، فيما سمحت الفرق المتدخلة بآليات إزالة الثلوج و نثر الأملاح، من فتح الطريق في وجه حركة المرور بصفة عادية.
كما تدخلت فرق الدرك الوطني و الحماية المدنية منذ بداية تساقط الثلوج، ليلة أمس الأول، لتقديم يد المساعدة للمواطنين و مستعملي الطريق، و حثهم على توخي الحيطة و الحذر، بالنظر إلى الصعوبة البالغة في الحركة و الخوف من مخاطر الانزلاقات الخطيرة على مستوى المنحدرات و المنعرجات على طول الطريق في جزئه الرابط بين منطقة الروابح و بلدية الجعافرة، مرورا بالمرتفعات الجبلية المعروفة بتضاريسها الوعرة.
ع/بوعبدالله