قالت مصادر مهتمة بقطاع الصحة و السكان في ولاية قالمة، بأن قاعة علاج جديدة، قد دخلت مرحلة العمل بمشته البسباسة النائية ببلدية الدهوارة الواقعة شرقي الولاية.
و قد تم تجهيز القاعة الجديدة بكل التجهيزات الطبية و المكتبية الضرورية، حتى تؤدي عملها بفعالية تحت إشراف طاقم طبي متكامل. و أصبح بإمكان سكان البسباسة، اليوم، تلقي العلاج و الفحص الطبي بالقاعة الجديدة و توديع معاناة طويلة بواحدة من أفقر مشاتي الإقليم الشرقي بقالمة.
و ظلت البسباسة موطنا للمعاناة الاجتماعية و العزلة منذ استقلال البلاد، تختزن بين شعابها و تلالها جرحا عميقا لا يندمل، بعد أن تعرضت لمجزرة بشعة ارتكبها جيش الاحتلال في 6 مارس 1956 و أودت بحياة أكثر من 360 شخصا من أبناء المنطقة الريفية النائية، في واحدة من أبشع المجازر التي تطال السكان المدنيين خلال حرب التحرير. و تعد التغطية الصحية و شبكة الطرقات المنهارة و النقل المدرسي و مياه الشرب، من أكثر المطالب إثارة بين سكان المنطقة، الذي ظلوا صامدين فوق الأرض، رغم المعاناة و ضغط الأزمة الأمنية الخانقة التي عرفتها المنطقة منتصف التسعينات.
و يأمل سكان البسباسة، في بقاء الطاقم الطبي معهم للحصول على الخدمات الصحية و تلقي الفحص و العلاج و التوجيه إلى المستشفيات و العيادات المتخصصة كلما دعت الضرورة لذلك، متمنين أن لا تتكرر تجارب العشرات من قاعات العلاج التي هجرتها الطواقم الطبية و تحولت إلى هياكل أشباح بعدة بلديات.
فريد.غ