عمـال بقطـاع الصحـة يحتجـون على «تدهـور الخــدمات»
قام، أمس، موظفون و عمال بمستشفى ابن سينا و كذا بمستشفى محمد بوضياف بمدينة أم البواقي، بالاحتجاج أمام مقر مديرية الصحة، للمطالبة برحيل مدير الصحة، وأكد المعنيون، على أن الوضع الصحي بالولاية في تدهور من يوم لآخر، نتيجة للقرارات «الارتجالية و غير المدروسة».
المحتجون رفعوا لافتات تساءلوا فيها عن مصير الأموال المخصصة لاستعجالات مستشفى ابن سينا وطالبوا بفتح قسم العمليات الجراحية، مع إصرارهم على مطلب رحيل مدير الصحة، وبين بعضهم بأن القطرة التي أفاضت الكأس، هي قيام المسؤول باتخاذ قرار يتضمن تحويل تجهيزات غرفة العمليات نحو مصلحة الاستعجالات بمستشفى زرداني صالح بعين البيضاء، على عكس ما كان ينتظره الكثير، بترميم جناح العمليات الحالي و إعادة فتحه بعد غلقه و توقيف العمليات الجراحية.
ممثلون عن المحتجين، بينوا بأن من بين أهم المطالب المرفوعة من جانبهم، فتح قاعة العمليات الجراحية بمستشفى ابن سينا، المغلقة طيلة سنتين متتاليتين، بحجة عدم توفر أطباء التخدير و الإنعاش، ما أدى إلى توقيف العمليات الجراحية و إلغاء العمليات التي كانت مجدولة.
كما تحدثوا عن توزيع غير عادل لأطباء التخدير، فمستشفى حمودة أعمر بعين فكرون، حسبهم يتوفر لوحده على 4 أطباء، مع دعوتهم لضرورة توجيه المبلغ المالي الكلي المقدر بـ5 مليار سنتيم لتجهيز غرفة العمليات، مع تأكيدهم على ضرورة تجديد سيارات الإسعاف المهترئة و تحسين ظروف العمل للطواقم الطبية.
مدير الصحة أوضح بأن توزيع الأطباء على المؤسسات الصحية، أمر مركزي و لا دخل للمديرية فيه، و المديرية طلبت من أطباء بمستشفى محمد بوضياف، أن يتوجهوا صوب مستشفى ابن سينا، غير أنهم رفضوا ذلك.
و أكد المتحدث، على أن تجهيز غرفة العمليات لا يزال جار و عن سيارات الإسعاف، أضاف المتحدث بأن القطاع استفاد مؤخرا من 3 سيارات، تم توزيعها على مستشفيات أم البواقي و عين مليلة و عين البيضاء، في انتظار توزيع 44 سيارة إسعاف من طرف السلطات الولائية، و عن غلق غرفة العمليات، اتضح بحسب المتحدث، بأن المشكل في عدم توفر الأطباء.
أحمد ذيب