يطرح سكان منطقة سوكياس التابعة إداريا لإقليم بلدية بئر العاتر، جنوب عاصمة الولاية تبسة، مشكلة انعدام المياه الصالحة للشرب بمنطقتهم، بعد أن كانوا يتزودون بطريقة عادية من الآبار و الحنفيات كباقي المناطق الريفية، لكن فجأة، تلوثت المياه بمخلفات منجم الفوسفات، نتيجة لعملية الغسل، قبل نقله إلى ميناء عنابة للتصدير.
سكان سوكياس و في لائحة ، تحوز «النصر» على نسخة منها، أكدوا على أنه سبق لهم القيام بالعديد من الوقفات الاحتجاجية و توجيه الشكاوى إلى السلطات المحلية، بغرض لفت انتباههم للوضعية المزرية التي يعيشها سكان القرية و الأرياف المحيطة بها، غير أنهم لم يجدوا أي استجابة لمطالبهم، رغم حرمان المنطقة من مختلف البرامج التنموية و انعدام الكثير من المرافق.
متحدثين عن مشكل انعدام الماء الشروب، حيث كانوا يتزودون بهذه المادة الحيوية عن طريق صهاريج البلدية، و فجأة توقفت عملية التموين بأمر من رئيس البلدية حسبهم ، رغم استعدادهم لتسديد ثمن الصهاريج، علما أن البلدية كانت تزودهم بالماء مجانا و بعد تنصيب المجلس البلدي الجديد، ألزمهم بالدفع، فاستجابوا لذلك و تم تحديد يوم في الأسبوع لتزويدهم بالماء، غير أن الأمور ، كما ورد في اللائحة انقلبت مؤخرا و رفض «المير» بالنيابة، «تنقل صهريج البلدية إلى سوكياس»، فزاد ظروفهم تعقيدا، في الوقت الذي لا يستطيع فيه السكان توفير الماء من طرف الخواص لارتفاع أسعار الصهاريج.
السكان يطرحون إلى جانب أزمة الماء غياب التهيئة و انعدام الإنارة العمومية و حرمان العديد من العائلات من الربط بالكهرباء، رغم أن الأعمدة الكهربائية قريبة من سكناتهم و قدمت لهم وعود من طرف المسؤولين، لحل هذا الإشكال و العمل على إيصال الكهرباء إلى السكان، و لكن ظلت هذه الوعود حبرا على ورق، كما يقولون، زيادة على انعدام مسالك معبدة و عدم تهيئة المستوصف و المدرسة .
رئيس بلدية بئر العاتر بالنيابة «عبد الله خلدوني» و في معرض رده على انشغالات السكان، أكد للنصر، على أن توقيف تموين سكان سوكياس بالماء ظرفي، نظرا لعجز الصهريج الوحيد الذي تملكه البلدية، عن تلبية مطالب المدارس الابتدائية و بعض المؤسسات العمومية، مطمئنا السكان بتلبية طلبهم. و بخصوص بقية المطالب، فقد أكد المسؤول، على أنها أخذت بعين الاعتبار في إطار مشاريع التنمية المحلية و سيتم تجسيدها مستقبلا حسب الأولويات، نافيا أن تكون البلدية قد همشت
المنطقة. ع.نصيب
