قالت مصالح صندوق التأمين عن البطالة «كناك» بقالمة، في بيانها السنوي، بأن ما لا يقل عن 63 مؤسسة مصغرة قد توقفت عن النشاط، منها 3 مؤسسات توقفت سنة 2019.
و حسب رئيس مصلحة الدراسات بصندوق التأمين عن البطالة بقالمة، عبد العزيز بن طبولة، فإن التوقف عن النشاط، يعود إلى صعوبات مالية و نقص الإرادة لدى بعض أصحاب هذه المؤسسات.
و تشكو المؤسسات المصغرة المنشأة بدعم من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أنساج» و صندوق التأمين عن البطالة «كناك»، من صعوبات ميدانية معقدة، بينها تراجع فرص الحصول على مشاريع ضمن القطاع الاقتصادي المحلي المتداعي و ضغط القروض البنكية التي تعد من أكبر التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة الناشئة بالمنطقة.
و ليست فرص الانخراط في الاقتصاد المحلي و القروض البنكية الثقيلة وحدها المتسبب في إفلاس المؤسسات المصغرة بقالمة و توقفها عن النشاط، بل هناك عوامل أخرى بينها ضعف القدرة على التسيير و غياب الإرادة لدى بعض المستفيدين من عتاد المؤسسات المصغرة.
و يحاول صندوق التأمين عن البطالة، مساعدة المؤسسات المتعثرة التي تعاني من صعوبات في تسديد القروض و عدم القدرة على إيجاد فرص عمل وسط قطاع اقتصادي هش، لم يعد قادرا هو الآخر على استيعاب العدد الكبير من المؤسسات المصغرة و العمالة المحلية المعطلة.
و بالرغم من المشاكل التي تعترض تطور المؤسسة المصغرة بقالمة، فإن الإقبال عليها مازال متواصلا، حيث يحاول عشرات الشباب المتخرجين من الجامعات و مراكز التكوين المهني، تحدي الوضع الاقتصادي المتردي و خوض مغامرة إنشاء المؤسسة المصغرة، بدعم من صندوق التأمين عن البطالة و وكالة دعم تشغيل الشباب و وكالة القرض المصغر «أونجام» و هي الآليات الثلاث التي تتيح فرص العمل الحر، لكنها تثقل المستفيد منها بقروض يصعب تسديدها.
و قالت سلطات قالمة في وقت سباق، بأنها ستخصص 20 بالمائة تقريبا من مشاريع التنمية المحلية للمؤسسات المصغرة، لمساعدتها على النمو و التطور و تفادي شبح الإفلاس الذي بات يهدد المئات منها، في ظل الركود الاقتصادي الذي تعاني منه الولاية في السنوات الأخيرة.
فريد.غ