الأربعاء 27 نوفمبر 2024 الموافق لـ 25 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

حي المنطقة الصناعية الإخوة رحابي بقالمة


طرقـات مهتـرئـة و تسـرّبــات للمـيــاه
تراجع إطار الحياة العامة بحي المنطقة الصناعية الإخوة رحابي في مدينة قالمة، بشكل مقلق في السنوات الأخيرة، بعد انهيار الطرقات بعدة مواقع و استمرار ظاهرة تسرب المياه من شبكة التوزيع و الوحدات الصناعية و مرافق الخدمات المتواجدة بالحي الكبير، الذي يضم ثاني أكبر منطقة صناعية بالولاية، بعد منطقة ذراع لحرش ببلدية بلخير.
طرقات و شوارع كثيرة لم تعد تصلح للسير بسبب الانكسارات و انهيار طبقة الخرسانة السوداء، تحت تأثير عوامل الطبيعة و الزمن و الحفريات التي لا تنته لتجديد الشبكات و ربط المساكن و الوحدات الصناعية بالمياه و الغاز و أنظمة الصرف.
فأين ما وليت وجهك، تجد أكوام النفايات المنزلية متراكمة تنتظر فرق النظافة، التي يبدو أنها لم تعد قادرة على دخول الحي البائس بعد انهيار المسالك الرئيسية و لا يتردد السكان عن حرق النفايات كلما زاد حجمها و تأخرت فرق النظافة عن المجيء إلى الحي الكبير، الذي يكاد يخرج عن طابعه الصناعي و التجاري و يتحول إلى حي سكني يتزاحم فيه البشر مع الوحدات الصناعية و مرافق الخدمات الأخرى كميكانيك السيارات و قاعات الحفلات و حتى بيع المواشي كل بداية أسبوع.  
و بالرغم من الأهمية الاقتصادية الكبيرة للحي الصناعي الإخوة رحابي بمدينة قالمة و مساهمته في دعم خزينة البلدية بالجباية السنوية لسوق المواشي و الوحدات الصناعية و مرافق الخدمات، إلا أن حاله مازال يثير الشفقة و كأنه بقرية ريفية نائية .
و يعتقد سكان الحي، بأنهم ربما يكونون قد ذهبوا ضحية الطابع الصناعي و التجاري للحي و لم يعد لهم نصيب من برامج التحسين الحضري إلا القليل، كما يبدو عليه الحال ببعض الشوارع المحظوظة التي اختفت منها الانكاسارت و النفايات، لكنها مازالت تعاني من نمو الحشائش البرية و تدفق المياه على مدار الساعة تقريبا.
و يبدو الحي الثري بائسا عندما تدخل إليه من البوابة الشرقية المحاذية لسوق المواشي الذي يقام كل احد و من البوابة الغربية المؤدية إلى ضاحية الأمير بعد القادر الجديدة، التي التهمت مساحات واسعة من الأراضي الخصبة في سنوات الفوضى و أزمة العقار التي تعرفها المدينة التاريخية العريقة.
و يملك سكان حي المنطقة الصناعية الإخوة رحابي بقالمة، إمكانات مادية معتبرة، لكنهم لا يبادرون و مازالوا ينتظرون البلدية لردم الحفر و الانكسارات و نزع الحشائش البرية و إصلاح شبكات المياه و الصرف المنهارة بعدة مواقع.  
و يبدو أن وضع الحي الثري لن يتغير في غضون سنوات قليلة، مادامت عمليات البناء مستمرة و توسع الوحدات الصناعية في تزايد و سوق المواشي يزاحم السكان و يزيد من تعقيدات الوضع على البوابة الشرقية.
كما يبدو أن سكان حي المنطقة الصناعية، قد أصبحوا يملكون القدرة على التعايش مع مظاهر الطرقات المنهارة و النفايات و العيون الجارية بلا انقطاع و يكثف البعض منهم بإبداء الحسرة على ما آل إليه الحي ، الذي ينتج المزيد من الثروات خلف الجدران الحصينة و يدير ظهره للبيئة الحضرية الآمنة و مظاهر الحياة المدنية الجميلة.
و قالت عضو المجلس الشعبي البلدي بقالمة، منى بوازدي، المكلفة بقطاع الأمير عبد القادر، الإخوة رحابي للنصر، بأن وضع حي المنطقة الصناعية مثير للقلق بالفعل و خاصة من حيث وضعية الطرقات و شبكة مياه الشرب التي تعرف   الانكسارات، مؤكدة على أن مشروع التهيئة مسجل و سينطلق قريبا لتغيير وجه الضاحية الشمالية برمتها و حي المنطقة الصناعية على وجه الخصوص.
فريد.غ   

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com