استفادت، أمس، المؤسسة العمومية للتوليد الأم والطفل مريم بوعتورة بباتنة، من تجهيزات طبية ممنوحة من طرف سفارة الصين بالجزائر، حيث نظمت مديرية الصحة لولاية باتنة، مراسيم استلام التجهيزات المتمثلة في جهاز إيكوغرافي وجهاز كشف بالمنظار على مستوى المؤسسة، بحضور وفد من سفارة الصين والطاقمين الطبي والإداري لمستشفى الأم والطفل مريم بوعتورة.
وأكد ممثل عن سفارة الصين، أن التجهيزات الطبية الممنوحة لمستشفى الأم والطفل ما هي إلا عربون يعبر عن التعاون والصداقة التي تجمع البلدين الصين والجزائر، مستذكرا تاريخ العلاقات منذ مساندة الصين للجزائر لنيل استقلالها، وأكد متانة العلاقات بين البلدين مشيرا أيضا للمنجزات الضخمة التي أنجزتها الصين بالجزائر على غرار جامع الجزائر، وتطرق إلى عمق العلاقات الذي تعكسه البعثات الطبية الصينية التي تأتي للجزائر والمتواجدة عبر عدة مؤسسات استشفائية بعدة ولايات.
ونوه من جهته مدير قطاع الصحة بالولاية، بدور البعثات الطبية الصينية المتواجدة بولاية باتنة معتبرا من جهته مبادرة سفارة الصين بمنح التجهيزات الطبية لمؤسسة الأم والطفل، ما هو إلا انعكاسا لعمق علاقات الصداقة التي تجمع البلدين الجزائر والصين، كما أكد مختصون في الصحة بالمؤسسة دور الأطقم الطبية الصينية في تقديم الخدمات للنساء الحوامل والأطفال.
ويذكر، أن بعثات من أطقم طبية من الصين تحل كل سنتين بباتنة، اخرها طاقم صيني متكون من خمسة أطباء أخصائيين في جراحة وأمراض النساء والأطفال الرضع، والذي يضطلع بمهام طبية معقدة كالعمليات القيصرية للنساء الحوامل، والاعتناء بالرضع حديثي الولادة وإلى جانب الطاقم الطبي الصيني لعيادة التوليد، فقد استفاد المستشفى الجامعي من خدمات أطباء في تخصص طب وجراحة العيون.
ويزاول الأطباء الصينيون خدمتهم بعيادة التوليد مريم بوعتورة، في إطار شراكة بين البلدين الجزائر والصين، لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في المجال الصحي، حيث وبمقتضى اتفاقيات تعاون تحل كل سنتين دفعة جديدة تتولى القيام بنشاطات طبية معقدة ولطالما كانت تلك الخدمات تريح المواطنين، نظرا للخبرة التي يتمتع بها الأطباء الصينيون.
وتقدر الطاقة الاستيعابية للمؤسسة الاستشفائية المختصة في التوليد مريم بوعتورة بـ 280 سريرا، موزعة على ثلاث مصالح، بحيث تتوفر مصلحة الأمومة والتوليد على 180 سريرا ومصلحة الرضع حديثي الولادة على 47 سريرا ومصلحة طب الأطفال على 39 سريرا، في حين تحصي العيادة ما معدله استقبال 250 امرأة حامل يوميا، منها 70 توضع تحت العناية من أجل وضع الحمل و14 أخرى تخضع للولادة القيصرية، فيما تستقبل مصلحة طب الأطفال بدورها، 200 طفل يوميا، منهم من يخضع للفحوصات ومنهم من يتم تحويلهم إلى مصلحة الاستعجالات.
وفي سياق مماثل، تم تدعيم المؤسسة الاستشفائية الأم والطفل ببريكة في باتنة، بطاقم طبي متخصص من دولة كوبا لأول مرة بالولاية، من أجل تحسين الخدمات والرعاية الصحية للنساء الحوامل والأطفال الرضع، ويتكون الطاقم الذي التحق قبل سنتين من طبيبان في أمراض النساء والتوليد وطبيب متخصص في أمراض وجراحة العيون وممرضتان متخصصتان في التوليد ورعاية الطفولة.
ويذكر أن فرقا طبية تتداول على المؤسسات الاستشفائية في إطار اتفاقية بين الصين والجزائر منذ سنة 1996 وينتظر أن تساهم البعثة الكوبية من جهتها في تحسين الخدمات ونقل الخبرات بعيادة بريكة التي كانت تفتقر لأطباء متخصصين. يـاسين عـبوبو
