كشف والي خنشلة، عن تسطير مخطط عمل للدفع بالوتيرة التنموية وحركية جديدة للتكفل الأمثل بانشغالات المواطنين ومختلف تطلعاتهم وتجسيد المشاريع في آجالها التعاقدية وقد تم تسطير برنامج مكثف للخرجات الميدانية ومنها الفجائية، كما أنه سيتم استحداث لجنة تسيير مدينة خنشلة، لمتابعة أدق التفاصيل وفرقة تقنية تخص قطاع السكن للمعالجة الدقيقة للطعون.
وشهد أول لقاء للوالي الجديد، سليم حريزي، مع ممثلي وسائل الإعلام بولاية خنشلة، مساء أول أمس، بمقر ديوان الولاية، التطرق للواقع التنموي بالولاية وتسليط الضوء على النقائص والمشاكل والعوائق، مع نقل انشغالات المواطنين في مختلف بلديات الولاية، أين كشف المسؤول عن وضع مخطط عمل لتنفيذ التدابير التي من شأنها تلبية احتياجات المواطنين والرقي إلى مستوى تطلعاتهم ومعالجة كافة الشؤون ذات الصلة بحياتهم اليومية، من خلال استكمال ما تبقى من تنفيذ المشاريع بعنوان البرنامج التكميلي للتنمية الأول وكذلك تجسيد مختلف العمليات ضمن مختلف البرامج التنموية، بما فيها التهيئة الحضرية ورفع وتيرة تزويد المواطنين بالشبكات وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، خاصة ببعض المناطق النائية والرقي بالخدمات الصحية وكذلك دعم النشاط الفلاحي ومرافقة المستثمرين وتسوية وضعية مختلف الملفات المطروحة وتقليص آجال معالجتها، ليكون العمل جادا ومكثفا، خاصة وأن رئيس الجمهورية يولي أهمية لانجاز المشاريع بولاية خنشلة، بعد أن خصها ببرامج هامة، منها البرنامج التكميلي التنموي الأول بمبلغ مالي يفوق 59 مليار دج، لتجسيد 59 عملية تنموية وكذلك برنامج تنموي تكميلي إضافي، من أجل تدارك النقائص وخلق الديناميكية الاقتصادية المرجوة.
أما في ما يخص البرنامج الاستعجالي الذي أقره رئيس الجمهورية خلال زيارته نهاية شهر ماي الماضي لولاية خنشلة، فإنه يشمل العمليات التي تمس المواطن بالدرجة الأولى، منها ما يتعلق بانجاز سدود وحماية المدينة من الفيضانات وإعادة الاعتبار لشبكة المياه الصالحة للشرب بعدة مواقع وتحسين التزود بهذه المادة الأساسية وكذلك الكهرباء الريفية وفتح المسالك وانجاز الآبار وربطها بالكهرباء، إضافة إلى 159 مقترحا بشأن التهيئة الحضرية عبر 21 بلدية، بمعدل 10 مواقع على مستوى كل بلدية، حيث تم توجيه تعليمات للمسؤولين المعنيين، للشروع في تحضير الإجراءات الإدارية، ربحا للوقت ولتفادي بعض الهفوات التي تم تسجيلها خلال البرنامج التكميلي الأول .
وكشف الوالي عن برنامج مكثف للخرجات، خاصة منها الفجائية، للوقوف ميدانيا على الحقائق ومدى تنفيذ التعليمات والتوجيهات المسداة، موضحا أنه سيتم استحداث فرقة تقنية على مستوى أمانة اللجنة الولائية للطعون، تخص قطاع السكن باعتباره الشغل الشاغل لطالبي السكن، من أجل إعداد تقارير مفصلة بالصور والبيانات الدقيقة، من أجل معالجة الطعون المودعة من طرف المواطنين وكذلك استحداث لجنة تسيير مدينة خنشلة المكونة من مديرين تنفيذيين بمختلف القطاعات، بالتنسيق مع الأطراف الفاعلة، للوقوف على أدق التفاصيل في كل المجالات، بما فيها وضعية الطرقات، التسربات المائية، الإنارة العمومية، النظافة ومختلف المشاريع التنموية.
وأوضح الوالي، أنه وفي إطار تجسيد التعليمات المسداة لإزالة النقاط السوداء وتحسين الأداء في نظافة المحيط، من خلال تقسيم بلدية خنشلة إلى أربع مناطق كبيرة ومنها تقسيم كل منطقة إلى قطاعات صغيرة، حتى يتسنى للمصالح المعنية التحكم في العملية بطريقة عمل ممنهجة وفق مخطط زمني محدد، فقد تم تسجيل رفع 1100 طن من النفايات الهامدة، في يوم واحد فقط، حيث حولت إلى مركز الردم التقني لبلديات خنشلة وأولاد رشاش، بعد أن شرعت المصالح المعنية المكلفة بحملة التنظيف على مستوى عدة محاور، لتستمر الحملة بشكل يومي لإزالة النقاط السوداء وتحسين الأداء في نظافة المحيط.
وأكد المسؤول، ضبط رزنامة واضحة ومتابعة مستمرة من أجل تجسيد الأهداف المسطرة وذلك بتضافر جهود الجميع، موضحا أنه يتعامل بصرامة وحزم مع المسؤولين المتقاعسين في أداء مهامهم ومن يعرقل السير الحسن للمخطط التنموي الذي تم وضعه لتحقيق التنمية التي تتطلع إليها ساكنة ولاية خنشلة.
كلتوم رابية