إضراب ناقلين بين أم البواقي و 4 بلديات يخلف أزمة
دخل، أمس، ناقلون خواص عبر أربعة خطوط للنقل البري، تربط مدينة أم البواقي بأربع بلديات شرقية بالولاية، في إضراب عن العمل، تنديدا بما وصفوه بالتغييرات التي طرأت على طريقة عملهم، بمجرد دخول المحطة البرية الجديدة حيز الخدمة .
الناقلون العاملون على خطوط قصر الصبيحي و عين ببوش و عين البيضاء و مسكيانة، توقفوا، أمس و ليوم كامل عن العمل، مخلفين شللا أدى لحرمان عشرات العمال و الموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم و حرم الطلبة من التوجه إلى الجامعة، و رفض المحتجون ما وصفوه بالحلول الترقيعية، مطالبين بإيجاد حل جذري للقضية المطروحة منذ أول يوم تم فيه فتح محطة نقل المسافرين.
و أشار ممثلو المحتجين، إلى أنهم لم يطرحوا مشاكل متعلقة بالمحطة و لا بالمسار الذي يوصلهم لها و مطلبهم يكمن في الترخيص لهم بإنزال المواطنين عبر نقاط التوقف المتعارف عليها سابقا، مؤكدين على أن خدمة الزبون لا تكون بعدم الاستجابة لمطلبه و رفض إنزاله، مع نقله إلى المحطة التي تبعد بمسافات بعيدة عن المكان الذي سيقصده من أراد النزول.
و أوضح بعض الناقلين، بأنه وبالرغم من عدم الترخيص لهم باستغلال نقاط التوقف عبر المسار الحالي، إلا أنهم منعوا من اختصار الطريق نحو محطة النقل الجديدة، فيكفيهم بمجرد وصولهم إلى محيط مقر بلدية أم البواقي، أن يتوجهوا جنوبا نحو المحطة، غير أنهم ملزمون بالتوجه صوب محيط فرقة البحث و التدخل و التوجه على طريق خنشلة ثم العودة إلى المحطة.
مدير النقل علالي رضا و في تصريحه للنصر، أوضح بأن الإضراب غير شرعي و الإدارة لم يتم إشعارها من طرف ممثلي الناقلين، الذين طالبوا بالإبقاء على نقاط التوقف وسط المدينة، و هو ما يتنافى مع نمطية النقل و هذه الخطوط تعمل بين البلديات و ليس داخل المدن و خدمة النقل الحضري متوفرة و تقوم بعملها داخل المدينة.
وبالرغم من ذلك، أضاف المتحدث، بأن مطلب الناقلين يناقش و يعرض على لجنة حركة المرور على مستوى البلدية، التي صادقت على مخطط السير الحالي، فيما أشار المدير الولائي، إلا أن المحتجين كان عليهم طرح الانشغال قبل التوقف عن العمل، تزامنا مع يوم إجراء تلاميذ المؤسسات التربوية للامتحانات، إضافة إلى أن الفترة الحالية، تعرف تنظيم الانتخابات.
و بخصوص طلبة الجامعة، أشار المتحدث، إلى أن اجتماعا نظم يوم أمس بمقر الخدمات الجامعية، لإعادة توزيع حافلات نقل الطلبة، لتنطلق من المحطة الجديدة و تنقل الطلبة إلى الكليات التي يزاولون فيها دراستهم.
أحمد ذيب