حبس 3 أشخاص و وضع 11 آخرين تحت الرقابة القضائية بعنابة
تمكنت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، بداية الأسبوع، من فك ملابسات جريمة القتل، التي راح ضحيتها الشاب إلياس البالغ من العمر 24 سنة بحي طوش في الشريط الساحلي، جراء تلقيه طعنات بواسطة سلاح أبيض (سيف)، لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة، بعد أن فقد كمية كبيرة من الدم.
و استنادا لخلية الاتصال بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، فقد جاءت عملية توقيف المشتبه فيهم، بعد تلقي قاعة العمليات بالمجموعة، لمكالمة هاتفية عبر الرقم الأخضر 1055 على الثالثة صباحا من تاريخ 27 نوفمبر 2019، للتبليغ عن وجود شجار بأسلحة بيضاء بين مجموعة من الشبان بالطريق الولائي رقم 22 الرابط بين مدينة عنابة و المنطقة الرأس الحمراء (مفترق الطرق شاطئ حي رفاس زهوان)، على الفور تنقلت دورية لأفراد الدرك الوطني، ليتبين وقوع جريمة قتل.
و أوضحت مصالح الدرك الوطني، بأن التحقيق المفتوح من طرف فرقة « السانكلو»، أفضى إلى توقيف 14 شخصا يشتبه في تورطهم في الجريمة، تتراوح أعمارهم ما بين 24 و 34 سنة، أغلبهم مسبوقين قضائيا. و بعد سماع المشكوك فيهم من طرف المحققين، تبين بأنهم دخلوا في مناوشات كلامية مع الضحية، لتتحول بعد ذلك إلى شجار بالأسلحة البيضاء، أدى إلى تلقي الضحية لعدة ضربات، واحدة منها بواسطة سيف، حيث تم نقله على جناح السرعة، ليلفظ أنفاسه قبل الوصول إلى المستشفى متأثرا بالطعنة.
و بعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية، تم تقديم الموقوفين و عددهم 14 مشتبه فيهم، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، عن جناية القتل العمدي بواسطة سلاح أبيض، المشاركة و الضرب و الجرح العمدي بأسلحة بيضاء و بعد استجواب جميع الموقوفين، أمر قاضي التحقيق، بإيداع ثلاثة منهم الحبس المؤقت و وضع البقية تحت الرقابة القضائية.
و عقب وقوع جريمة القتل، قامت وحدات الدرك الوطني بحملة مداهمات في المنطقة، حيث تمكنت فصيلة الأمن و التدخل للدرك الوطني بعين عشير، من توقيف شخصين خطيرين في حالة تلبس، يروجان الأقراص المهلوسة بمنطقة فيفي في رأس الحمرا، يبلغان من العمر 26 و 31 سنة، مسبوقين قضائيا، كما تم حجز 70 قرصا مهلوسا من مختلف الأنواع و مبلغ مالي معتبر من عائدات الترويج، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء، فيما تم تقديم المعنيين أمام الجهات القضائية المختصة إقليميا.
حسين دريدح