استغل مفتاح جارته لسرقة ما قيمته 500 مليون من المجوهرات
سلطت محكمة الاستئناف لجنايات مجلس قضاء تبسة يوم، أمس، عقوبة 6 سنوات سجنا في حق شابين، بتهمة السرقة، بتوفر ظرف الليل و التعدد و استعمال مفاتيح مصطنعة.
و حسب قرار الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام، فإن الضحية و على أساس الثقة، اعتادت ترك مفاتيح بيتها لدى جارتها لفترة طويلة، فاستغل ابن الأخيرة الوضع و قام بسحب المفاتيح من البيت و صنع نسخة منها، ثم ظل يترقب الفرصة المناسبة للسطو على البيت و خلال شهر رمضان، غادرت عائلة الضحية بيتها ليلا متوجهة إلى محلات المدينة لشراء بعض الحاجيات و الترويح عن النفس، ليستغل المتهم الرئيسي ابن الجارة الوضع، مستعينا بصديق له، حيث قام بفتح الباب الرئيسي للبيت و بعد تفتيشه جيدا، استولى على كميات معتبرة من الحلي و المجوهرات، فاقت قيمتها المالية 500 مليون سنتيم.
و بعد فترة اتصلت، شقيقة المتهم بصاحبة المنزل و أخبرتها بأن باب مسكنها مفتوح، ليعود أصحاب البيت على عجالة، حيث تفاجؤوا بعد دخلوهم إلى المنزل، بسرقة محتوياته الثمينة،و قام المتهم بإخفاء الأشياء المسروقة في مكان معزول، لتحيين الفرصة المواتية لبيعها، فوقع الاختيار على شاب قاصر يملك والده محلا لبيع المجوهرات، دلهم عل تاجر من ولاية باتنة يعرفه، فتم الاتفاق على الالتقاء ببلدية الكويف، هروبا من عيون أي مراقبة، و بعد عملية البيع التي تمت بـ 500 مليون سنتيم، تم منح الدليل القاصر مبلغا زهيدا قدره 2 مليون سنتيم لشراء حذاء رفيع، إلا أنه لم يقبل بقيمة مشاركته في الجريمة و اتصل بعائلة الضحية و أخبرهم بكل تفاصيل العملية، ليتم توقيف جميع المتهمين، بما في ذلك المتهم القاصر الذي تمت محاكمته بمحكمة الأحداث، فيما تم سماع الجارة و ابنتها كشاهدين في القضية.
و أثناء مواجهة المتهم الرئيسي من طرف قاضي الجنايات حاول إنكار التهم الموجهة له و على نفس الإيقاع، أنكر المتهم الثاني التهمة الموجهة له، إلا أن المحكمة واجهتهم بالأدلة الدامغة.
ممثل الحق العام و أثناء مرافعته، بين توفير براهين قاطعة و أدلة ثابتة، تفيد بارتكابهم لهذه الجريمة، ملتمسا توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين و بعد المداولة القانونية، أدينا بعقوبة 6 سنوات سجنا نافذا و غرامة مالية قدرها 50 مليون سنتيم لكل واحد منهما، مع تعويض الضحية.
ن.ع