كاميرات مراقبة بمساجد ولاية ميلة
أبلغ أئمة مساجد ولاية ميلة، بضرورة الإسراع في تنفيذ إجراءات تجسيد مشروع نصب كاميرات مراقبة بالفيديو، عبر الولاية.
العملية بحسب مدير الشؤون الدينية و الأوقاف، في حديثه للعاملين بالمؤسسة المسجدية على هامش الندوة الولائية لمؤطري المساجد، المنعقدة أول أمس الخميس، بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية، ستتكفل بها الجمعيات الدينية المعتمدة بالمساجد و في حال غيابها، يبادر الإمام بالاتصال ببعض المحسنين لانجازها و إذا تعذر ذلك، تتكفل المديرية الوصية بتدخل والي الولاية لإتمامها.
و من شأن هذا الإجراء الذي سيطبق أولا بالمساجد الكبرى للولاية، ثم التوسع تدريجيا، بحسب ذات المتدخل، أن يحد من بعض الانحرافات و الأخطاء التي قد تقع بحرم المساجد، مشيرا في السياق، إلى عدد الاعتداءات التي بلغت 14 قضية، تعرض لها بعض أئمة المساجد أثناء أدائهم لرسالتهم المسجدية و حولت ملفاتها إلى أروقة العدالة، حيث تأسست المديرية كطرف مدني فيها، مع تحملها لتكاليف و أعباء متابعتها، في إطار واجب الدولة في حماية الموظفين، محيطهم علما، بأنه تقرر عدم الموافقة على تأسيس الجمعية الدينية، إلا بموافقة إمام المسجد.
و في المقابل، دعا مسعود بولجويجة، أئمة المساجد، لمتابعة النشاط المسجدي و الديني و عدم تمكين أيا كان و مهما كان باستثناء الإمام، من القيام بنشاط غير مرخص به من قبل مدير الشؤون الدينية و الأوقاف شخصيا، مطالبا إياهم بضرورة تمتعهم بالحس الأمني، من خلال التبليغ للوصاية و الجهات الأمنية المختصة عن النشاطات المشبوهة، التي يحاول منتسبو بعض التيارات و المتعاطفين معها، القيام بها في المسجد و ملاحقه، كالأحمدية، البهائية، الشيعة و غيرها، مستغلة في ذلك غطاء بعض الجمعيات الدينية أو الخيرية.
من جهته طمأن ممثل مندوبية الأمن بالولاية، أئمة مساجد الولاية و باقي الموظفين العاملين بها، بتوفير الحماية لهم، على اعتبارهم موظفين وفق التنظيم المعمول به، طبقا للأمر 06/03 المؤرخ في الخامس عشر من شهر جويلية 2006، المتضمن القانون الأساسي للوظيفة العمومية، لاسيما المادة 30 منه.
و بالعودة لمضمون الندوة التي كان موضوعها «دور الخطاب المسجدي في غرس القيم الوطنية « و نشطها ممثل وزير الشؤون الدينية، فقد ركز الأستاذ، خالد يونسي، على أهمية ترقية مضمون الخطاب المسجدي من حيث المستوى و المضمون، معتبرا أمن الوطن أولوية، مشيرا إلى أنه لا وطن من دون دين و لا دين من دون وطن، لذلك كان الإمام في الصف الأول للدفاع عن الوطن و قد سقط منهم 114 إماما شهيدا أيام العشرية، تحقيقا لهذه الغاية.
إبراهيم شليغم