عائلات «حراقة» مفقودين تشل الحركة بمعبر أم الطبول في الطارف
قامت مجموعة من عائلات «حراقة» مفقودين، أمس، قدموا من مختلف الولايات، بغلق الطريق المؤدي نحو البلد المجاور، على بضعة أمتار من المعبر البري الحدودي البري أم الطبول في ولاية الطارف، المحاذي لمعبر ملولة التونسي، مطالبين السلطات العمومية بالتحرك العاجل، بالتدخل لدى نظيرتها التونسية، للإفراج عن ذويهم القابعين في سجون تونسية منذ أزيد من 4سنوات، حسبهم .
و قال محتجنون في تصريحات «للنصر»، بأنهم يحوزون على معلومات دقيقة من أصدقاء أبنائهم و الذين قضوا عقوباتهم تؤكد، حسبهم، على وجود أبنائهم في سجون عدد من المدن التونسية، في حالة نفسية و صحية سيئة، و ذلك بعد أن أحبطت محاولتهم «للحرقة» و تم توقيفهم من قبل خفر السواحل التونسية في عرض مياهها الإقليمية، فيما نزح آخرون نحو سواحل البلد المجاور، نتيجة للتقلبات المناخية و تعرضت قواربهم لأعطاب خلال مغامراتهم في رحلات كانت نهايتها مأساوية على حد تعبيرهم.
و ذكرت بعض عائلات «الحراقة»، تلقيها لمكالمات هاتفية من ذويها، تفيد بأنهم في سجون تونسية، من دون أن يتمكنوا من الوصول لهم، لعدم معرفته مكان تواجدهم، رغم مساعيهم الحثيثة التي كللت بالفشل، فيما تمكنت عائلات بعد مساعي و اتصالات كثيفة، من الوصول إلى مكان أبنائها في السجون التونسية و التواصل معهم.
و أشارت العائلات المعنية، إلى أنها قامت بمراسلة مختلف الهيئات و السلطات في كلا البلدين، من أجل التدخل لمساعدتها على الوصول إلى أماكن تواجد أبنائها، وأضاف من تحدثوا للنصر بأنهم يعيشون حالة من الإحباط و ظروف نفسية و عائلية صعبة، حزنا على اختفاء أبنائهم الذين افتقدوهم في ظروف غامضة .
يشار إلى أن لجوء عائلات «الحراقة» إلى غلق الطريق الدولي خلال الاحتجاج، تسبب في شل الحركة على مستوى معبر أم الطبول، أين توقف تنقل الأشخاص بين البلدين على مستوى المعبر، لساعات، ما أثار استياء و سخط المواطنين، ممن ظلوا عالقين في طوابير على مسافة تفوق 3 كلم داخل مركباتهم، خصوصا منهم العائلات رفقة صغارهم و المرضى الذين لهم مواعيد للعلاج.
نوري.ح
