برمجــة 4 عمليـــات لـــزرع الكلــى شهريا بمستشفــى عنـــابـــــة
أجرى فريق طبي بمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، خلال اليومين الماضيين، 4 عمليات ناجحة لزرع الكلى، على مستوى قاعة العمليات الجراحية بمصلحة الجراحة العامة و ذلك بالتعاون مع أخصائيين من الجزائر العاصمة.
و أجريت العمليتان، حسب خلية الاتصال بالمستشفى الجامعي ابن رشد، تحت إشراف البروفيسور شاوش و طاقمه القادمين من الجزائر العاصمة، بالتنسيق مع المصالح الطبية متعددة الاختصاصات، على غرار مصلحة أمراض الكلى و تصفية الدم، مصلحة التخدير و الإنعاش ومخابر المناعة و البيوكيمياء، الجراثيم و الطفيليات و مصلحة الأشعة و الهيموبيولوجيا و السموم و الطب الشرعي.
و ذكرت مصادرنا، أن المصالح الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، عكفت على انتهاج إستراتيجية جديدة في مجال زرع الكلى، من خلال برمجة أربع عمليات كل شهر، بتعاون المصلحتين المذكورتين و بالتنسيق مع باقي المصالح الطبية متعددة الاختصاصات و ذلك بهدف تقليص لائحة الانتظار الخاصة بمرضى القصور الكلوى بولاية عنابة و الولايات المجاورة و كذا إعطاء دفع حقيقي لبرامج زرع الأعضاء، عملا بتوصيات وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات.
هذا ونجح الطاقم الطبي للمركز الاستشفائي الجامعي بالتعاون مع أخصائيين من الجزائر العاصمة و بالتنسيق مع المصالح الأخرى، حسب المصدر، في إجراء قرابة 120 عملية زرع كلى، منذ إعادة بعث البرنامج في 2017 و أوضح مصدر طبي للنصر، بأن نقل الأعضاء و زراعتها و لاسيما لمرضى الفشل الكلوي، هو الحل الأمثل لإنهاء معاناتهم المتمثلة في الحاجة لغسل الكلى طيلة حياتهم.
و حسب إدارة المستشفى الجامعي بعنابة، فقد أصبح النشاط الأساسي لمصلحة جراحة الكلى و المسالك البولية، هو زرع الكلى بالتعاون مع مصلحة الجراحة العامة، التي كانت سباقة في إجراء هذا النوع من العمليات، حيث استؤنفت ، عمليات زرع الكلى، تحت إشراف رئيس المصلحة المنصب حديثا البروفسور شيطيبي خير الدين، بعد توقف دام لأكثر من عامين لاعتبارات متعددة حسب المصدر.
و سطرت ذات المصلحة، برنامجا خاصا بهذه العمليات، التي تعتبر من بين أولويات المصلحة و المحور الأساسي في برنامجها العلاجي، و ذلك نظرا للطبيعة الاختصاصية للطاقم الطبي . و تدخل هذه العمليات، في إطار تنفيذ توصيات وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، بهدف إصلاح المنظومة الصحية و بعث نشاط زرع الأعضاء على مستوى المستشفيات الجامعية.
و دعا المصدر، إلى نشر ثقافة التبرع بالأعضاء وسط المجتمع و خاصة من المتوفين، مؤكدا على الدور الحيوي الذي تلعبه وسائل الإعلام في نشر هذه الثقافة، باعتبارها شريكا رئيسا للقطاع الطبي في مجمل الشؤون الصحية.
و أشار المصدر، إلى أن البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء، يتطور بشكل متسارع بعد إقرار قوانين نقل و زراعة الأعضاء، في انتظار تطبيق برنامج نقل الأعضاء من المتوفين دماغيا و زراعتها جنبا إلى جنب مع الأحياء.
حسين دريدح