وضع تجار سوق شارع التطوع بمدينة قالمة، السلع و الخيم و الطاولات على طول الأرصفة و استولوا على جزء من الطريق المزدوج العابر لأكبر سوق بالمدينة، في تحد متجدد لفرق الرقابة التي تخوض معركة مضنية لإبعادهم عن الطرقات و الأرصفة لكن دون جدوى.
و حسب ما وقفنا عليه، صباح أمس الأحد، فقد أصبح من الصعب على السيارات و الحافلات السير بمرونة وأمان و خاصة بجوار المساحة المخصصة للخضر و الفواكه، حيث تحول نصف الطريق تقريبا، إلى فضاء لعرض السلع و استقبال المشترين.
و في بعض المواقع، لم يبق إلا مترين فقط من الطريق الواسع و بالكاد تمر الحافلات دون أن تلامس صناديق و طاولات الخضر و الفواكه و أكوام النفايات المتراكمة على طول الشارع الشهير، الذي يستقبل آلاف المتسوقين كل يوم.
و كانت بلدية قالمة، قد شنت حملات عديدة لتنظيف الشارع و صد التجار و إبعادهم من الطرقات و ممرات الراجلين، لكن سرعان ما يعود الوضع كما كان، فوضى و نفايات واحتلال للطرقات والأرصفة وأزمة سير خانقة على مدار ساعات النهار.
ولم تجد بلدية قالمة حلا لهذه السوق حتى الآن، حيث طرحت عدة أفكار لتنظيمها وحتى إخراجها من وسط المدينة، لكن الوضع السائد، بقي على حاله وربما يستمر لسنوات أخرى قادمة.
ويعتقد المواطنون المترددون على السوق الشعبية الشهيرة و السكان المجاورين، أنه بإمكان البلدية التحكم في الوضع بمساعدة الشرطة، لإجبار التجار على الالتزام بالمواقع المحددة لهم داخل السوق و المساهمة في التنظيف و الابتعاد عن ممرات الراجلين و محاور سير المركبات.
و بالرغم من بناء أسواق جوارية جديدة عبر مختلف أحياء مدينة قالمة، للقضاء على التجارة الفوضوية و تخفيف الضغط عن سوق شارع التطوع، إلا أن هذه الفضاءات التجارية الجديدة بقيت مهجورة و معرضة للاعتداء و التخريب، بعد أن رفض التجار العمل فيها و هم يفضلون البقاء بطرقات و أرصفة شارع التطوع، أين تتواجد أكبر كتلة من المتسوقين القادمين من مختلف بلديات الولاية و كبرى أحياء المدينة، لشراء الخضر و الفواكه و اللحوم و الملابس و الأغطية و غيرها من الحاجيات الأخرى المتوفرة بالسوق الشهيرة، التي تحولت إلى بؤرة للفوضى ومشاكل السير و النفايات.
فريد.غ
