وسَعت وحدة الجزائرية للمياه، نطاق تغطية التسيير على مستوى 28 بلدية بولاية باتنة، حيث أفاد المكلف بالاتصال على مستوى الوحدة لـ»النصر» في هذا الصدد، بإدراج بلدية فم الطوب، هذه السنة، ضمن البلديات التي تخضع لتسيير الجزائرية للمياه، ما يعني حسب ذات المسؤول، تغطية ما نسبته 85 بالمائة من سكان الولاية، فيما تبقى البلديات الريفية ذات الكثافة السكانية المنخفضة، خارج إطار التسيير.
و تسعى وحدة الجزائرية للمياه بباتنة، لتعميم تغطية تسييرها عبر كافة بلديات الولاية المقدرة بـ61 بلدية، في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة الموارد المائية و وزارة الداخلية، لترشيد استهلاك المياه و الحفاظ عليها.
و أوضح المكلف بالاتصال بالوحدة، بأن تعميم تسيير البلديات، يتم بصفة تدريجية موازاة مع ما توفر البلديات على إمكانيات لفائدة الوحدة، حتى يتسنى للجزائرية للمياه، الإشراف على تسيير شبكة المياه.
وقال المسؤول، بأنه و في إطار الاتفاقية المبرمة، فإن التعميم سيكون في أفق سنة 2020، خاصة في حالة استجابة البلديات، مشيرا إلى مراسلة الأخيرة من طرف الجزائرية للمياه، لتوفير المقرات الإدارية و الوسائل و التجهيزات، بما يتيح و يسهل عمليات التدخل في مراقبة توزيع المياه عبر الشبكة للزبائن.
و أضاف المسؤول، بأن الوحدة اصطدمت بعراقيل حالت دون توسيع استثمارها، منها ما تعلق بالخصوص بالديون، مشيرا إلى بلوغ ديون الجزائرية للمياه 270 مليار سنتيم، أغلبها على عاتق الزبائن العاديين.
و تسببت الديون المتراكمة، حسب المكلف بالاتصال، في إعاقة تدعيم الوحدة لتوسيع نشاطها و تطوير إمكانياتها على مستوى البلديات التي تخضع لتسييرها، مشيرا للتدخلات اليومية للفرق، خاصة في ما تعلق بالتسربات بتسجيل أزيد من ألف تدخل خلال سنة 2019.
و ذكر المسؤول، أن الوحدة تعول كثيرا على مشروع تجديد شبكة المياه في شطره الثاني على مسافة 161 كلم، لوضع حد للتسربات و تسهيل عملية التدخل عن طريق نظام التحكم عن بعد.
و من بين المشاريع التي تعول عليها وحدة الجزائرية للمياه أيضا، حسب ذات المسؤول، تدعيم سد كدية لمدور ببلدية تيمقاد بمحطة معالجة جديدة تتيح توسيع طاقة تطهير المياه الموزعة عبر ثلاثة أروقة كبرى، تشمل أكبر بلديات الولاية على غرار باتنة، تازولت، بريكة، عين التوتة، أريس.
يـاسين عبوبو