تحقيقات مع موظفي مكتب حركة السيارات بعين ببوش
علم، أمس، من مصادر مؤكدة، بأن عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة عين ببوش في أم البواقي، شرعت خلال الأيام القليلة المنقضية في تحقيقات مكثفة مع موظفي مكتب حركة السيارات بمصلحة التنظيم العام داخل البلدية، نتيجة لقيام الموظفين بإتمام إجراءات الاكتتاب لمركبة سياحية، تبين بأنها محل نشرية بحث أمني، لتعرضها للسرقة من ولاية بومرداس.
مصادرنا بينت بأن التحقيقات الأمنية انطلقت عقب تمكن مصالح الأمن بأم البواقي خلال الأيام القليلة المنقضية، من توقيف سائق سيارة سياحية من نوع «هيونداي أكسانت»، اتضح بأنها محل نشرية بحث أمنية، بعد تعرضها للسطو قبل أشهر من قلب مدينة بومرداس، ليتقدم حينها صاحبها بشكوى رسمية و انتهت التحقيقات مع صاحبها الذي كان يقودها بمدينة أم البواقي، للكشف بأنه اشترى السيارة من مدينة عين ببوش، لتتم مراسلة مصالح الأمن بالمدينة التي باشرت تحقيقات مكثفة في القضية، انتهت للتأكيد على أن عملية البيع والشراء تم إتمامها على مستوى مكتب حركة السيارات بالبلدية، وتم التوصل إلى أن البائع الذي استلم البطاقة الرمادية وأتم إجراءات بيع مركبته، هو شقيق صاحب السيارة الأصلي، و يتعلق الأمر بشقيق دركي ناب عن شقيقه المتواجد بإحدى الثكنات.
و أوضحت المعطيات التي بحوزتنا، بأن عناصر الشرطة استدعت كل الأطراف الذين استلموا وثائق المركبة و كذا الذين أتموا إجراءات البيع و الاكتتاب، حيث تم الاستماع لكل موظفي مكتب حركة السيارات و توسعت التحقيقات لتشمل الأمين العام للبلدية، الذي أشر على وثائق لها علاقة بالمركبة محل التحقيق و نفت مصادرنا، أن يكون موظفو مكتب حركة السيارات، قد حرروا وثائق للمركبة محل التحقيق في قضية السرقة، دون أن تحوز على ملف قاعدي.
و بحسب مصادر مسؤولة من داخل البلدية، فإن الخلل الذي وقع، هو أن شقيق الدركي هو الذي ناب عنه و أتم إجراءات البيع و الاكتتاب و المركبة التي اشتراها شخص من أم البواقي، حرر لها ملف قاعدي بإحدى بلديات ولاية باتنة و يتعلق الأمر إما ببلدية عين ياقوت أو عين التوتة و لا علاقة لموظفي مكتب حركة السيارات بعين ببوش بملفها القاعدي.
أحمد ذيب
