قام، أمس، عشرات السكان القاطنين بمشتة الصفية بسيقوس، بالاحتجاج وغلق مقر البلدية بالسلاسل الحديدية، في محاولة منهم للفت أنظار السلطات المحلية، لمطالبهم الاجتماعية العالقة المتعلقة أساسا بدعوتهم لربط سكنات بشبكتي الماء والكهرباء وتهيئة المسلك المؤدي إليها.
ممثلون عن المحتجين، بينوا بأن أغلبهم عانى خلال السنوات الماضية الأمرين، داخل سكنات غابت عنها أدنى الضروريات، ليتم إحصاؤهم ومنحهم قطعا أرضية شيدوا فوقها سكنات ريفية، مع تهديم السكنات الهشة التي كانوا يستغلونها، ليتم تحويل أرضية السكنات السابقة لإنجاز مشروع سكنات اجتماعية.
و بالرغم من ذلك، فمنذ ترحيلهم للسكنات الحالية، لم يتم الاطلاع على المشاكل التي يعانونها وفي مقدمتها غياب الماء، ناهيك عن انعدام الربط بشبكة الصرف الصحي، فضلا عن انعدام الإنارة عن جل السكنات المتواجدة بالمشتة وهو وضع مزر عجل بغلق كثيرين لسكناتهم والتنقل لوسط المدينة، أين قاموا بتأجير سكنات أخرى و استعجل السكان ضرورة تلبية مطالبهم بعيدا عن الوعود التي قدمت لهم سابقا دون أن ترى النور. رئيس البلدية جابر عبد الحميد، أوضح للنصر بأن المجلس البلدي على علم بكامل النقائص التي يعانيها سكان المشتة، مبينا بأن البلدية ربطت سكنات المحتجين بمسلك يخفف عنهم معاناة التنقل و شرعت في اختيار 7 أرضيات لإنجاز 7 محولات للتيار الكهربائي و هي المحولات التي سيتم توجيهها لربط حصة 585 سكنا اجتماعيا بالمادة الحيوية و ستوجه شبكة التيار الكهربائي لربط المشتة بهذه المادة.
أما عن قناة الصرف الصحي، فإن الدراسة التقنية انتهت إلى أن المشروع يكلف خزينة البلدية مبلغ 4.5 مليار سنتيم وهو مبلغ معتبر وسيتم استغلال قنوات الصرف لمشروع السكنات الاجتماعية لتربط سكنات المشتة به.
و عن الربط بالماء الشروب، فتم تخصيص ملياري سنتيم في إطار صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، لربط سكنات المشتة بقناة الماء الشروب.
أحمد ذيب