أعلنت أمس مفتشية البيطرة لمديرية الفلاحة بولاية باتنة، عن انطلاق حملة تلقيح مجانية ضد مرض التهاب الجلد العقدي المعدي لدى الأبقار، وذلك لمدة شهر، وأوضحت مفتشية البيطرة بأن العملية مجانية، ويشرف عليها بياطرة خواص، كما أكدت المفتشية توفر اللقاح الذي هو إجباري لحماية رؤوس الأبقار، وباعتباره الحل الوحيد لتفادي انتشار المرض.
وكانت ولاية باتنة قد استفادت، من دفعة أولى من جرعات اللقاح المضاد لداء الجلد العقدي الذي انتشر وسط رؤوس الأبقار، وهي الدفعة التي قدرت بـ 1300 جرعة استفاد منها موالون من مربي الأبقار، وقد شرعت بالموازاة مع ذلك حسبما عُلم من المصالح البيطرية لمديرية الفلاحة عملية التلقيح، حيث انطلقت بالمناطق التي صنفت البؤر الأولى التي ظهر وانتشر بها الداء وذلك على مستوى مشاتي بلديتي رأس العيون شمالا والجزار جنوبا، وتعد المنطقتين من أحواض إنتاج الحليب لاهتمام موالين بتربية الأبقار الحلوب، وفي ذات السياق أكدت المصالح البيطرية كبح انتشار الداء بفضل التدابير الاحتياطية خاصة تطهير أماكن تربية الأبقار.
وتزامنا وانطلاق حملة التلقيح ضد داء الجلد العقدي تواصل مديرية الفلاحة لولاية باتنة حملتها التحسيسية من خلال إرشاد فلاحين لكبح انتشار التهاب الجلد العقدي الذي ظهر وسط الأبقار وتخلل الحملة أيام تحسيسية، مؤخرا، بدعوة الفلاحين لحملات معرفة الداء وطرق مكافحته بالإضافة لمباشرة بياطرة للتحسيس بمخاطر هذا الداء الذي يصيب الأبقار، وتأتي الحملة التحسيسية في أعقاب صدور قرار من طرف والي الولاية بغلق أسواق الماشية عبر تراب إقليم الولاية بمجرد انتشار مرض التهاب الجلد العقدي وسط الأبقار، وجاء القرار باقتراح من مصالح مديرية الفلاحة في إطار الإجراءات الوقائية الخاصة بمكافحة مرض التهاب الجلد العقدي المعدي للأبقار، وذلك تبعا للتعليمة الوزارية المتعلقة بظهور بؤر للمرض المعدي وسط الأبقار في بعض ولايات الوطن.
وكان قد تضمن القرار، غلق الأسواق الأسبوعية الخاصة بالماشية ومنع تنقلها منعا باتا إلا بشهادة صحية مسلمة من طرف المصالح البيطرية الرسمية محدد فيها مصدر الحيوانات والمذبح الأقرب الموجهة إليه، وتقرر تخصيص مساحة في مدخل كل مذبح لتطهير عجلات الشاحنات بمواد معتمدة، وتقرر وضع مناطق البؤر المعلن عنها تحت الحجر الصحي ومنع دخول وخروج الحيوانات أو المنتجات، إلا بترخيص خاص تمنحه المصالح البيطرية الرسمية.
وأكد الوالي، من خلال القرار، على أنه يجب على كل مربي أن يبلغ أقرب طبيب بيطري أو مفتشية بيطرة للولاية عن كل حالة مشتبه فيها، مع التأكيد على أن مخالفة أحكام القرار تعرض مرتكبها لعقوبات منصوص عليها قانونا، وأشار قرار الوالي إلى أنه يمكن أن تتغير الإجراءات الوقائية حسب تغير الوضع عند الضرورة، وأمر الوالي المصالح المعنية من رؤساء الدوائر والأميار والمصالح الأمنية، ومدراء قطاعات الفلاحة والتجارة والغابات بتطبيق القرار.
وتضمنت الحملة التحسيسية للمصالح الفلاحية أيضا، توعية الفلاحين بالداء الذي هو عبارة عن مرض فيروسي معدي يصيب الماشية خاصة الأبقار ويتنقل عن طريق لدغات الحشرات القارضة كالناموس والبعوض والقراد ويتميز بظهور مفاجئ لعقد جلدية مختلفة الحجم مع تضخم الغدد اللمفاوية السطحية، مما يؤدي لخسائر اقتصادية في نقص الحليب واللحوم، ووجهت مصالح الفلاحة في خضم عملية الإحصاء توجيهات للموالين ومربي الأبقار لتجنب عدوى انتقال الداء.
يـاسين عـبوبو