قال مدير الموارد المائية لولاية بسكرة، أن مشروع محطة تصفية المياه المستعملة، على مستوى بلدية أولاد جلال بالجهة الغربية، سينطلق قريبا بفعالية كبيرة، بعد ضبط جميع الإجراءات القانونية لتلبية مطالب الفلاحين في مجال السقي، بعد رفع حالة التجميد عنه مؤخرا.
وأوضح ذات المسؤول، بأن العملية رصد لها غلاف مالي يقدر بمائتي مليار سنتيم، وفقا للدراسة التقنية التي أعدت سنة2014، مضيفا بأنه يعد من أهم المشاريع الحيوية بالمقاطعة الإدارية أولاد جلال، حيث بإمكانه المساهمة في المحافظة على البيئة و الحد من مشكلة ندرة مياه السقي المطروحة بحدة خلال السنوات الأخيرة.
وفي ظل نقص التساقطات المطرية وحسب دراسة الجدوى الاجتماعية والاقتصادية للمشروع، فمن شأن المحطة تحقيق فوائد متعددة للمنطقة، من خلال حماية البيئة من جميع مخاطر المياه المستعملة المتدفقة في الهواء الطلق و الحفاظ على الطبقة الجوفية من التلوث الناجم عن تسرب المياه المستعملة في باطن الأرض، زيادة على إمكانية استغلال المياه بعد المعالجة في مجال السقي الفلاحي.
حيث يأمل فلاحو المنطقة، أن يكون للمشروع دور في إعادة بعث الحياة على مستوى غابات النخيل التي دق أصحابها مرارا ناقوس الخطر، بسبب تفاقم أزمة مياه السقي وستسمح المحطة عند دخولها حيز الخدمة، بمعالجة يومية لكميات معتبرة من المياه القذرة تقارب بمائة ألف متر مكعب.
و يأتي إنجاز محطة أولاد جلال، حسب مصادر محلية، من أجل التحكم الإيجابي في تسيير مياه الصرف، حيث تحصي المنطقة تجمعا للمياه بالقرب من جسر وادي جدي، بسبب عدم ربط المصب الرئيس بقرية شعوة المحاذية للضفة الجنوبية لوادي جدي بالقنوات و إبعادها، ما جعل المياه تتدفق و تتجمع في شكل بركة كبيرة تثير انزعاج الساكنة وحتى مستعملي الطريق الوطني 46 باتجاه ولايات الجنوب والشمال، مرورا بجسر وادي جدي.
كما تعرف الجهة الشرقية للبلدية وتحديدا بمنطقة السعد، تجمعا آخر للمياه المستعملة وتدفقها للسطح، مثيرة مخاوف صحية وبيئية للفلاحين، نتيجة لتضرر جزء من القناة الرئيسية و قد أعدت بشأنها مديرية الموارد المائية بطاقة تقنية بغلاف مالي يقارب 7 ملايير سنتيم، لحل المشكلة بشكل نهائي.
وأوضح ذات المسؤول، بأن الأشغال جارية على مستوى محطتي التصفية، بكل من سيدي عقبة و القنطرة، حيث سيساهمان في الحد من مشكلة السقي الفلاحي بعد معالجة المياه المستعملة .
ع/بوسنة