معظمهم لم يؤمّنوا على محاصيلهم

فلاحون متضررون من الرياح يطالبون بالتعويض ببسكرة
طالب العديد من الفلاحين بمختلف مناطق ولاية بسكرة، السلطات المحلية و المديرية الوصية بتعويضهم عما لحقهم من «خسائر معتبرة» جراء الرياح القوية المحملة بالأتربة التي هبت الاثنين والثلاثاء الماضيين، وتسببت في إتلاف آلاف البيوت البلاستيكية المغروسة بأنواع الخضر، حسب تأكيدات المتضررين للنصر.
وقال الفلاحون إن المستأجرين منهم للمساحات الزراعية، هم الأكثر تضررا بالنظر إلى المبالغ الباهظة التي دفعوها، مطالبين بضرورة استفادتهم من العقار الفلاحي ضمن مختلف الصيغ للحد من المتاعب التي تواجههم منذ سنوات طويلة.
وأفاد المزارعون بأن الخسائر تمثلت في إتلاف مادة البلاستيك بشكل نهائي و تضرر محاصيل الطماطم و الفلفل بنسب مختلفة، و بمئات المزارع و المستثمرات الفلاحية خاصة بفيض السلة و المبدوعة ببلدية عين الناقة، و كذا بمنطقتي الشيشة ودار عروس ببلدية برانيس، و نقاط أخرى في مزيرعة و الدوسن.
وأضاف المعنيون أنهم قضوا وقتا طويلا في إصلاح ما يمكن إصلاحه من هياكل البيوت المحمية، مؤكدين أن الرياح كبدتهم خسائر مادية معتبرة ليس من السهل، حسبهم، تعويضها، بعد إتلاف أكثر من 1000 بيت بلاستيكي، و هو ما دفعهم إلى مطالبة الوصاية بالتدخل لتشكيل خلية أزمة و معاينة الأضرار المسجلة من أجل مساعدتهم ضمانا لاستمرار نشاطهم.
هذه الوضعية أجبرت بعض المتضررين على بيع محاصيلهم الزراعية بأثمان زهيدة لأصحاب المواشي، بعد أن تم تخصيص مساحاتها لرعي القطعان، حسب محدثينا، الذين أكدوا أن هذا الأمر سيؤثر على المردودية، خصوصا أنهم يزودون السوقين المحلية و الوطنية بمختلف أنواع الخضر، فضلا عن ضمان الاكتفاء الذاتي لآلاف الأسر المقيمة بالتجمعات الفلاحية على غرار فيض السلة، المبدوعة، أنفيضة الرقمة، الحمراء وغيرها، من خلال اعتماد هاعلى الزراعة المعاشية.
بالمقابل، يعترف العديد من المزارعين الذين تحدثنا إليهم، أنهم لم يؤمنوا على محاصيلهم و مزارعهم لدى شركات التأمين، فيما أكد مصدر من مديرية الفلاحة للنصر بشأن مطالب المتضررين، أن تلبيتها من صلاحيات صناديق التأمين المختلفة، مشيرا إلى أن التعويض عن الكوارث الطبيعية يتجاوز المديرية، و الوزارة الوصية هي التي يمكنها الفصل في هذا الأمر.
ع/ بوسنة