قام أمس العشرات من سكان قرية الشناتيف ببلدية تازولت جنوب شرقي ولاية باتنة، بغلق الطريق الوطني 03 الرابط بين باتنة وبسكرة، مرورا بأريس احتجاجا على تدني إطار الحياة، مطالبين بالربط بشبكتي الماء والكهرباء وتهيئة الشوارع ، وندد المحتجون بما وصفوه الوعود الواهية ، في حين أكد المير إنجاز عدة مشاريع، وتسجيل أخرى رغم توسع البناء الفوضوي دون رخصة، واصطدام البلدية بعراقيل كالاعتراضات.
المحتجون شلوا الطريق الوطني 03، لساعات من الزمن منذ الصباح إلى غاية منتصف النهار ما تسبب في عرقلة حركة المرور، وحرمان مستخدمي الطريق، الذي يعرف حركية كثيفة يوميا، من التنقل وتعطيل مصالح المواطنين، وقد لجأ سكان قرية الشناتيف إلى غلق الطريق تعبيرا عن غضبهم إزاء وضعية القرية من تدهور لوضعية طرقاتها، وانعدام التهيئة والإنارة العمومية وغياب ضروريات الحياة من ماء وكهرباء وغاز، وتمديد شبكة الصرف الصحي، واعتبروا أن قريتهم مهمشة من المشاريع التنموية مقارنة بتجمعات سكانية أخرى مجاورة لهم.
غلق الطريق استمر لساعات، قبل أن يتم فتحه بعد حوارات بين المحتجين وعناصر الدرك ورئيسي البلدية والدائرة، الذين تدخلوا بعين المكان وقال المير لـ»النصر»، بأن البلدية قامت بعديد المشاريع لفائدة قرية الشناتيف منها إنجاز بئر ارتوازي لضمان تزويد سكان القرية، بعد أن كانوا في وقت سابق يتزودون من بئر مشترك مع قرية ذراع عيسي المجاورة، وفي ذات السياق أوضح بأن القرية استفادت من شطر أول سينطلق لإنجاز شبكة المياه، في حين أن السكان يطالبون بتعميم المشروع بما لا يتماشى وإمكانيات البلدية.
وتحدث المير عن اصطدام مصالحه بعراقيل، حالت دون إنجاز مشروع للربط بشبكة الكهرباء بسبب معارضة مواطنين بدعوى ملكية الأرض، وقال بأن القرية استفادت من مشاريع للتهيئة وإنجاز ملعب جواري مغطى بالعشب الاصطناعي، مضيفا بأن المطالب يتم التكفل بها حسب الأولوية بصفة تدريجية، في إطار البرامج المسجلة، مشيرا للتوسع العمراني الفوضوي للقرية الناتج حسبه عن تراكمات لسنوات مضت.
يُذكر، أن قريتي الشناتيف وذراع عيسي المتواجدتين على جانب الطريق الوطني 03، عرفتا توسعا عمرانيا فوضويا كبيرا في السنوات الأخيرة، على حساب أراضي البلدية ومحافظة الغابات، ولم تحل عمليات تدخل وهدم من وضع حد للتوسع العمراني دون رخصة الذي تزايدت معه طلبات السكان بتوفير ضروريات الحياة. يـاسين عبوبو