نحو استغلال سوق جواري مهجور كفضاء للحرف التقليدية
أمر والي سطيف محمد بلكاتب، بإنشاء فضاء لعرض منتجات الحرف التقليدية، مقترحا استحداثه على مستوى سوق جواري مخصص للخضر والفواكه بحي الهضاب، لكونه بات مهجورا بسبب عزوف الباعة عن استغلاله، كما طرح إمكانية اختيار فضاءات أخرى بعد الإطلاع على مقترح رئيسي الدائرة و البلدية.
وأفاد الوالي خلال زيارة قام بها نهاية الأسبوع لمعرض النشاط المصغر بدار الثقافة هواري بومدين، بأن ولاية بحجم سطيف، و المعروفة بالكثافة السكانية والحركية التجارية والاقتصادية، تفتقر لمقر يجمع بين أصحاب الحرف والسلع التقليدية والمؤسسات المصغرة، لتحقيق مداخيل تشجعهم على توسيع النشاط و خلق فرص جديدة للعمل وزيادة الربح.
و أضاف بلكاتب بأن فكرة استحداث فضاءات لعرض الحرف والمنتجات التقليدية، قد تتوسع لاحقا لتشمل الدوائر والبلديات الكبرى، لاسيما المعروفة بنشاطها الحرفي التقليدي المتنوع، في صورة العلمة، حمام قرقور، بني ورثيلان و حمام السخنة، ملحا على أهمية تضافر الجهود من أجل النهوض بهذا القطاع، مع تشجيع الحرفيين والمقاولين الصغار، بتقديم الدعم المالي والمرافقة المستمرة، لتفادي فشل نشاطهم و بغرض توسيعه.
وشدد الوالي على أهمية تقديم مساعدات وقروض مالية لفائدة القاطنين في المناطق الريفية، مع تشجيع بعض النشاطات والتركيز عليها، على غرار تربية الحيوانات والمواشي، الفلاحة و الصناعة المصغرة، و ذلك قصد استحداث اقتصاد ريفي منتج، يساعد في الرفع من دخل العائلات ويحقق استقلاليتهم، مع عرض منتجات متنوعة محلية للترويج لها في السوق.
و أعطى المسؤول تعليمات للمدراء التنفيذيين، بضرورة تشجيع نشاطات المرأة الماكثة في البيت وتمويلها، وذلك تنفيذا لتوجيهات السلطات المركزية، التي تركز في مجملها على المؤسسات الناشئة والصغيرة، بهدف خلق اقتصاد محلي لخدمة الاقتصاد العام.
و قد نظمت وكالة القرض المصغر بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن التظاهرة المذكورة، التي شهدت توزيع 589 سلفية لشراء مواد أولية و 53 صكا لإنشاء مشاريع، و كذا محلات مهنية لفائدة المقاولين الصغار، إضافة إلى 91 آلة للنشاط في مجالات الخياطة الصناعة التقليدية والحلويات.
ر.ت
