حذر سكان منطقة كاف لكحل بأعالي مدينة قسنطينة من احتمال حدوث كارثة بيئية ، جراء إنجاز محطة لصناعة الزفت والحصى بقلب غابة جبل الوحش،من أجل استعمالها في أشغال إنجاز الطريق الإجتنابي للسيار،مؤكدين على أنها نصبت بطريقة عشوائية ودون أن تراعي خصوصية المنطقة الطبيعية.
وطالب السكان والي الولاية، في عريضة تحصلت النصر على نسخة منها، بضرورة التدخل العاجل من أجل حماية غابة جبل الوحش من تدهور بيئي محتمل وما سينجم عنه من تأثيرات سلبية قد تشكل أخطار كبيرة على الكائنات الحية و قاطني المنطقة الذين يقولون أنهم تفاجئوا بوضع الورشة في هذا الموقع دون مراعاة القوانين المعمول بها في مثل هذه الحالات بالإضافة إلى عدم قيام المصالح المعنية بدراسة تتعلق بصلاحية الموقع من عدمه، على حد ذكر البيان.
وحذر ممثل عن السكان من الأخطار التي تهدد الغابة السياحية وأراضي مراعي المواشي، ناهيك عن أضرار التلوث الجوي جراء الغازات السامة المنبعثة من المحطة، مشيرا إلى أن المقاولة قد قامت بقلع الأشجار والشجيرات وجميع أنواع النباتات بالمنطقة، من أجل تثبيت موقع المحطة التي ستقوم بإنتاج مادتي “الزفت» والحصى المستخدمة في إنجاز الطريق الإجتنابي ، مضيفا بأن إفرازات الإسمنت سامة جدا خاصة أثناء اختلاطها بالسيول ما من شأنه أن يشكل خطرا على البيئة بجميع مكوناتها، من خلال تسميم جذور الأشجار والمياه الجوفية بالإضافة إلى إتلافها للأرضي الزراعية ومراعي المواشي، مبرزا بأن هذه المياه من الممكن أن تبلغ واد الرمال ثم تصل إلى سد بني هارون على حد قوله.
وكان سكان قرية كاف لكحل قد رفضوا بالأساس الموقع المخصص لإنجاز مسار مشروع الطريق الإجتنابي للطريق السيّار الذي جاء بديلا عن النفق المنهار بالطريق السيار، و طالبوا وزارة الأشغال العمومية باعتماد المخطط المتفق عليه بين السكان و السلطات الولائية و مراعاة مساحة الملكية خاصة وأن العملية حسبهم قد تسببت في توقيف النشاطات الفلاحية ، كما تم، حسب السكان، نزع حوالي 300 شجرة زيتون و تعليق نشاط تربية الدواجن بالبيوت البلاستيكية التي تضم حوالي 14 ألف طير دجاج بالإضافة إلى تضييق المساحة على السكنات، و تقليص مساحات الرعي لثروة حيوانية تقدر بأكثر من 100 بقرة.
وقد حاولنا الحصول على تفسيرات حول المحطة من مديرية الأشغال العمومية لكن أحد المسؤولين أحالنا على الوكالة الوطنية للطرقات التي لمن نتمكن من الاتصال بمديرها الجهوي.
لقمان قوادري
اشتكى سكان بلدية زيغود يوسف بقسنطينة نهاية الأسبوع، من قرار تحويل الطبيبة الأخصائية الوحيدة في أمراض النساء والتوليد من مستشفى زيغود يوسف إلى مستشفى الخروب، وأكد رئيس البلدية رفضه للأمر.ووصف ممثلو المجتمع المدني الأمر، حسب ما جاء في رسالة موجهة إلى مديرية الصحة تلقت النصر نسخة منها، بـ”سياسة تفريغ مستشفى أحمد عروة بزيغود يوسف من الأطباء الأخصائيين”، بعدما صدر قراران بتحويل أخصائية أمراض النساء والتوليد الوحيدة إلى مستشفى الخروب، حيث اعتبروا أنه كان على مسؤولي الصحة بالولاية وعلى مستوى المستشفى “مراعاة مصالح سكان دائرة زيغود يوسف دون الأخذ في الحسبان أية حسابات شخصية”.وطالبت الجمعيات الموقعة على الرسالة، المسؤولين بمراعاة أولويات السكان وحل المشكلة من أجل رفع المعاناة عن السكان، كما أشارت إلى أن انعدام أخصائيي الولادة، سيجبر النساء المقبلات على الولادة على التوجه نحو المستشفى الجامعي ابن باديس، أو يلجأن إلى العيادات الخاصة التي تكلف مبالغ باهظة، مشيرين إلى أن المستشفى في حاجة إلى مزيد من الأخصائيين. ونفى مدير الصحة لولاية قسنطينة تلقيه الرسالة، قبل أن يقوم بقطع الاتصال دون الاستماع إلينا، فيما أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لزيغود يوسف رفضه كرئيس بلدية تحويل الطبيبة الأخصائية إلى مستشفى الخروب، بالرغم من أنه أشار إلى أنها لا تزال تعمل بمستشفى زيغود يوسف، كما أوضح بأن تنقل النساء المقبلات على الولادة سيكبدهن عناء كبيرا بسبب بعد المسافة، وكشف بأنه عقد اجتماعا مع مديرة المستشفى رفقة رئيس الدائرة ،عبر فيه عن رفض البلدية القاطع لقرار التحويل، حيث قال بأن سكان البلديات المجاورة أيضا يقصدون المستشفى للولادة.
سامي حباطي
عالجت محكمة قسنطينة أمس، قضية سرقة سلع من مخزن لمواد التجميل بقيمة 700 مليون سنتيم، توبع فيها صاحب شاحنة نقل بضائع استفاد منها بصيغة أونساج.
وقائع القضية حسب ما دار خلال الجلسة، تعود إلى تقدم الضحية (ل م) برفع شكوى ضد المدعو (ب ن)، اتهمه فيها بسرقة سلع من مخزنه بقيمة 700 مليون سنتيم، حيث تقدم ثلاثة أشخاص من المنزل الذي يضم المخزن مرفوقين بشاحنة من نوع “ماستر”، وطلبوا من السباك الذي كان يعمل على تركيب قنوات التسخين بأن يفتح لهم باب المخزن من أجل شحن السلع، ليقوم بذلك، بعدما أوهمه متصل من خلال هاتف أحد اللصوص بأنه صاحب المخزن وطلب منه فتحه، كما عاد اللصوص مرة ثانية بداية شهر جانفي، وكان معهم شقيق المتهم وشخص آخر، قبل أن يغادروا دون القيام بالسرقة.
المتهم أنكر الفعل المنسوب إليه، وقال بأنه كان يوم الواقعة الثانية ملاحقا من شاحنة من نوع أش 100، اعترضت طريقه، ليكتشف بأن الضحية وشريكه هما من كانا على متنها، فيما قال الضحية بأنه طارده، عندما لاحظ أن شاحنته منزوعة الترقيم، وتنطبق عليها المواصفات التي قدمها السباك ، الذي حضر المحاكمة كشاهد وقال بأن المتهم هو من كان يقود الشاحنة في حادثة السرقة الأولى والحادثة الثانية.
وكيل الجمهورية التمس عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 200 ألف دينار للمتهم، فيما طلب محامي الضحية مبلغ 7 ملايين دينار تعويضا عن قيمة المسروقات، و5 ملايين دينار تعويضا عن
الأضرار.
سامي ح
أشرف أمس وزير المجاهدين الطيب زيتوني على افتتاح مراسيم الذكرى 60 لاستشهاد البطل ديدوش مراد، و ذلك بمنطقة واد بوكركر ببلدية زيغود يوسف.
الوزير و خلال اليوم الثاني من زيارته لولاية قسنطينة و بمعية السلطات الولائية و العسكرية، ترحم على أرواح الشهداء أمام النصب التذكاري المخلد للثورة، و وضع إكليلا من الزهور بمكان استشهاد الرمز ديدوش مراد اعترافا بنضاله و تضحياته إلى غاية استشهاده، و ذلك بحضور المجاهد مصطفى بن عودة و مجموعة من رفقاء الشهيد الذين تطرقوا إلى سيرة و كفاح البطل، و دوره في التنسيق مع قادة الثورة على مستوى ولاية قسنطينة. و في تصريح للصحافة أشاد الوزير بمسيرة أحد أبطال جيل الثورة ديدوش مراد، و الذي وصفه بالركن و الرمز و بأحد الرجال الذين حضروا للثورة و فجروا الكفاح المسلح، مضيفا أن إحياء ذكرى استشهاده هي بمثابة تبليغ رسالة الشهداء للأجيال.
الوزير و في المحطة الثانية تنقل إلى الجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر، أين أشرف على افتتاح الملتقى الوطني حول ذكرى استشهاد ديدوش مراد، برمجت من خلالها عدة محاضرات و تم عرض أشرطة وثائقية لمسيرة البطل، و ذلك بحضور مجاهدين و مجاهدات من تراب الولاية، و كذلك تلاميذ و طلاب في خطوة من طرف المنظمين لنقل رسالة الشهداء لجيل الاستقلال و التعريف بتاريخ الجزائر.
كما كانت للوزير كلمة ألقاها بالمناسبة، تطرق فيها إلى النضال السياسي و الكفاح المسلح للشهيد، و إلى دور الولاية في المقاومة و الكفاح المسلح بفضل رجالها من احمد باي إلى ديدوش مراد بما اصطلح عليه بقسنطنة معقل المقاومة الباسلة، ليسلم في الأخير شهادات للمتفوقين في مسابقات أشرفت عليها الجامعة الإسلامية بالمناسبة.
تجدر الإشارة أنه في ختام زيارة الوزير و لدى مغادرته الجامعة، شهدت قاعة المحاضرات حالة من الغليان وسط العديد من المجاهدين بعد عدم تمكنهم من تبليغ انشغالاتهم للمسؤول، و ذلك في ما يتعلق بوجود خلاف مع الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين بقسنطينة.
خالد ضرباني