رئيس جمعية حي وسمسار متهمان بالمتاجرة بالبنايات الفوضوية
تم منذ نهاية شهر ديسمبر هدم 390 بناية فوضوية بحي سيدي حرب في بلدية عنابة ، من مجموع يفوق 500 بناية أقيمت فوق أراض تابعة للدولة في الأشهر الأخيرة، فيما توصلت تحقيقات إلى الاشتباه في ضلوع رئيس جمعية حي إلى جانب سمسار في عمليات بناء و متاجرة بالأكواخ.
وجاء تحرك السلطات المحلية حسب مصادرنا، بسبب تحول عدد كبير من البيوت القصديرية بحيي فخارين وسيدي حرب، إلى مصدر تهديد و ملجأ للعصابات الإجرامية.
و أوضحت السلطات، بأن عملية الهدم متواصلة لتشمل البنايات الفوضوية عبر عدة أحياء بالمدينة، على أن يتم استغلال مساحات السكنات التي تتم إزالتها لإنجاز مشاريع ومرافق عمومية.
و توصلت التحقيقات بعد توقيف الفرقة الاقتصادية والمالية بأمن ولاية عنابة، لسمسار ، لوجود رئيس جمعية بالسهل الغربي يشتبه تورطه مع المتهم الرئيسي في تشييد وبيع سكنات فوضوية بحيي بوحديد و فخارين.
واستنادا لمصدر أمني، استجوب قاضي التحقيق بمحكمة عنابة سمسار البيوت الفوضوية إلى جانب رئيس الجمعية، بعد توجيه لهما، تهمة البناء بدون رخصة والتعدي على الملكية العقارية. وقد تم توقيف المتهم الأول بعد فترة من التحريات والملاحقة، بناء على شكوى تقدم بها القطاع الحضري الثالث ببلدية عنابة، مفادها قيام أشخاص بتشييد بناءات فوضوية بالقرب من الغابة المحاذية للحي المذكور، وإعادة بيعها مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 40 و60 مليون سنتيم.و وفقا لذات المصدر، قام المتهمان بتشييد بيوت قصديرية ليلا، مع توفير توصيلات الكهرباء والماء من الشبكة الرئيسية، سيما وأن الموقع قريب من الغابة و يصعب على الجهات المعنية رؤيته و الوصول إليه.
وشهدت نفس المنطقة منذ سنوات استيلاء منظما على العشرات من القطع الأرضية التي تم تسييجها و تسويتها من طرف أشخاص، قاموا ببناء أساسات مساكن فوضوية، بهدف الحصول على سكنات اجتماعية بطريقة غير قانونية، في محاولات للتحايل على مصالح البلدية، لإدراج المعنيين في البرنامج الوطني للقضاء على السكن القصديري و الهش، وهو ما دفع والي عنابة السابق، إلى التدخل بعد معاينته الميدانية للنهب المفضوح للأراضي التابعة للدولة، حيث أمر حينها بتسخير القوة العمومية لإزالة الأساسات والسياج الذي استحوذ به على العقار ، بمنطقة مصنفة تدخل تحت وصاية مصالح الغابات، رغم تواجدها بوسط المدينة.
حسين دريدح