يناشد سكان قرية بوخلوف ببلدية بني والبان بولاية سكيكدة، السلطات المحلية بالإسراع في ربط منازلهم بالكهرباء والماء والاستفادة من مشاريع تنموية لتحسين الاطار المعيشي، فيما أكدت البلدية أن بعض المشاكل المطروحة في طريقها إلى الانفراج، كما تمت برمجة مشاريع بعضها من صلاحيات جهات أخرى.
وذكر السكان للنصر أن المنطقة تشهد أزمة كبيرة في التموين بالماء الشروب، ما جعل العائلات تجد نفسها في مأزق حقيقي في البحث عن أماكن للتزود بهذه المادة، مضيفين أنه بات من الصعب كراء الصهاريج نظرا لغلاء سعرها، بينما ذكر آخرون بأن المشكلة جعلتهم يتغيبون عن العمل بغرض البحث عن الماء.
وأبدى السكان استغرابهم من تأخر عملية ربط القنوات بالخزان، خاصة وأن تزويد منازلهم بالتوصيلات الفردية مباشرة بالشبكة، انتهى منذ مدة، كما تطرقوا إلى قضية الكهرباء فمعظمهم يعيشون، مثلما أضافوا، في ظلام دامس ويعتمدون في إنارة بيوتهم على أسلاك كهربائية على مسافات طويلة، بينما يستعمل آخرون الشموع، مؤكدين أن معاناتهم ازدادت أكثر في فصل الشتاء، أين يلجأ الكثير منهم إلى الاحتطاب للتدفئة والطهي، بينما تشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وضعف شدته هاجسا للعائلات.
ثالث انشغال تحدث عنه سكان بوخلوف، يتمثل في غياب غاز المدينة، ما سبب متاعب كبيرة للعائلات التي تعتمد على قارورات البوتان، حيث يزداد عليها الطلب أكثر في فصل الشتاء، وأحيانا تسجل ندرة كبيرة فيها ما يضطرهم إلى اقتنائها من بلديات مجاورة.
وأكد السكان بأن المنطقة تشهد العديد من النقائص في مجالات عديدة وطالبوا من السلطات الولائية بأن تحظى القرية بحقها من التنمية وتخصيص مشاريع «لرفع الغبن عن أهالي القرية وتحسين الاطار المعيشي لهم».
رئيس بلدية بني والبان، أوضح في اتصال هاتفي بالنصر، بأن مشكلة الماء في طريقها إلى الانفراج بعد أن تم الانتهاء من التوصيلات الفردية للسكان، مؤكدا أنه لم تتبق سوى المرحلة الأخيرة من الأشغال على مستوى الخزان بين شركة سونلغاز والجزائرية للمياه، و هو مشروع خصص له مليار ونصف مليار سنتيم، مؤكدا بأنه وعد السكان بوضع عملية الضخ حيز التشغيل خلال الأسبوع الجاري.
وبشأن الكهرباء أوضح «المير» بأن مصالحه قامت بتسجيل المشروع وأتمت جميع الاجراءات القانونية والادارية، لكن الملف يتواجد حاليا على طاولة مديرية الطاقة المخولة قانونا للفصل فيه، مشيرا إلى أن قضية الغاز تتجاوز البلدية و بأنها مطروحة على الجهات المعنية.
وأشار محدثنا إلى أن إمكانيات البلدية محدودة، و رغم هذا فإنها لن تبخل، وفق تأكيده، بأية مشاريع من أجل تحسين الاطار المعيشي لسكان القرية في جميع مجالات الحياة. كمال واسطة
