قرار بعدم شرعية الإضراب والأمن يتدخل لفتح مكتب المديرة
تدخلت أمس القوة العمومية لفك الحصارعن مكتب مديرة معهد شبه الطبي بسكيكدة، و الذي ظل مغلقا لمدة ثلاثة أيام بالأقفال، مع تمكينها من الدخول إلى مكتبها و استئناف نشاطها من جديد، بينما رفض الأساتذة الامتثال إلى حكم العدالة بعدم شرعية الإضراب و أصروا على مواصلته إلى غاية رحيل المسؤولة.
و أوضحت مديرة المعهد للنصر، بأن الاتهامات التي كالها المضربون لها، لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى مبررات مقنعة لا سيما في ما يتعلق بالتعسف و التهديد، مضيفة بأن توليها المنصب كان من الجهات الوصية و بأنها جاءت من أجل إعطاء إضافة للمعهد، الذي وجدته كما قالت، في وضعية كارثية وسجلت العديد من التجاوزات والنقائص.
و أضافت المديرة أن إصدارها لمذكرات تتعلق بغلق بوابة المعهد و عدم تركها مفتوحة طيلة اليوم وكذا تغيير توقيت عمل أحد الموظفين من الفترة الصباحية إلى المسائية في إطار برنامج عمل، لم يعجب الأساتذة و الموظفين، ليدخلوا في إضراب عن العمل للمطالبة برحيلها.
وحسب المتحدثة فإن العدالة حكمت بعدم شرعية الاضراب وعلى المضربين أن يمتثلوا إلى هذا الحكم واستئناف العمل من جديد، خاصة وأن تحركهم أدى إلى شل الدراسة و سبب أضرارا كبيرة لطلبة المعهد.
من جهته مدير الصحة أكد بأنه عقد أمس اجتماعا مع المضربين بحضور الطلبة، من أجل احتواء المشكلة ودعوتهم إلى التعقل واستئناف العمل خاصة أن المحكمة أصدرت حكما بعدم شرعية الإضراب مع العودة للعمل و عدم التعرض لأي عامل.
و أضاف المدير أن المحتجين رفضوا توقيف الاضراب و أصروا على مواصلة تحركهم إلى غاية رحيل المديرة، مؤكدا أن قرارهم يخالف القانون، وتأسف المتحدث لكون الأساتذة لم يتصلوا بمديرية الصحة لطرح انشغالهم، مضيفا بأن الوزارة ستتدخل بحر هذا الأسبوع للفصل في القضية.
وكان الأساتذة والموظفون بمعهد شبه الطبي، قد شرعوا في الاضراب منذ أزيد من عشرين يوما، ثم قاموا بغلق مكتب المدير بالأقفال ومنعها من الدخول من أجل حملها على الرحيل.
كمال واسطة
