أنهى، أمس الأول، والي أم البواقي تيبورتين زين الدين، اعتصام طالبي القطع الأرضية وإضرابهم عن الطعام الذي استمر لنحو أسبوعين، أصيب فيه بعض المحتجين بمضاعفات صحية، استدعت تدخل أعوان الحماية المدنية لنقلهم على جناح السرعة للمستشفى المحلي محمد بوضياف.
الوالي عقد جلسة عمل مع ممثلين عن المحتجين بحضور السلطات المحلية، ممثلة في رئيسي البلدية والدائرة ومدير التعمير والعضو بمجلس الأمة شيبان بومدين، أين استمع لانشغالات المحتجين الذين بيّنوا بأن مطلبهم هو إنشاء تحاصيص تضم قطعا أرضية وسط المدينة، بعيدا عن الحلول التي ترمي بهم خارج المدينة التي نشؤوا و ترعرعوا بها وهي المتعلقة بوعود بإنشاء تحاصيص بمشتتي الرقراق و قليف بعين الزيتون والتي رفضها المحتجون جملة وتفصيلا.
الوالي تيبورتين زين الدين، طمأن ممثلي المحتجين، بأنه سيتنقل للجزائر العاصمة، ليطرح ملف القضية على وزارة الداخلية والجماعات المحلية والسعي لوضعه أمام كل الأطراف التي لها صلة بالملف، في محاولة لإيجاد حلول جذرية لمطالب المحتجين ووعد الوالي على غرار ما جاء على لسان ممثلي المحتجين الذين تحاوروا معه، بأنه سيسعى لإيجاد حلول محلية في حال استعصى الأمر أن تجسد حلول مركزية، مطالبا من المحتجين بفض الاعتصام و الإضراب و البقاء على تواصل معه طيلة الأيام القادمة، للعمل على إيجاد حلول ترضي جميع لأطراف.
يذكر أن المعنيين احتجوا طيلة شهر كامل، أضربوا خلاله عن الطعام ومحاولة كثير منهم الانتحار جماعيا بتشريح أجسادهم بشفرات الحلاقة، كما نشير إلى أن ملف طالبي القطع الأرضية، يعتبر من بين أولى الملفات التي يسعى الوالي الجديد لحلها، في انتظار ملفات أخرى في مجالات مختلفة، تأخرت معالجتها في مراحل سابقة، على غرار سكنات عدل التي تعرف تأخرا و توزيع السكنات الجاهزة ببعض بلديات الولاية و تجسيد المشاريع التنموية المتأخرة بالولاية.
أحمد ذيب