14 مليارا لإتمام مشروع طريق التطوع المتوقف بالبرج
لجأت مصالح بلدية برج بوعريريج، لتسجيل عملية إتمام مشروع الطريق الاجتنابي المزدوج، الرابط بين المدخل الشمالي للمدينة و المدخل الغربي المنجز بالتطوع، بعدما توقفت به الأشغال منذ مدة تقارب العامين، رغم بلوغها نسبا معتبرة، ما سهل للبعض الدخول عبر الأجزاء المهيأة و رمي مخلفات الردم و الفضلات بجوانبه.
و أكد مصدر مسؤول من البلدية، على تخصيص مبلغ مالي قدره 14 مليار سنتيم، لإتمام الأشغال المتبقية، ضمن برنامج صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية و اتخاذ جميع الإجراءات، بما فيها تحديد المقاولة المكلفة بالأشغال، في انتظار الترخيص و التأشير على ضخ الأموال من قبل مصالح الصندوق، للشروع مباشرة في إعادة بعث المشروع المتوقف، بعد هجرانه من قبل المقاولات و المحسنين المتطوعين و هو في مرحلة جد متقدمة من الإنجاز، حيث لم تتبق سوى عمليات التهيئة ببعض الأجزاء و التزفيت و تهيئة مجاري تصريف المياه، في حين اكتملت أشغال التسوية و التهيئة و وضع الحصى و تعبيد جزء منه بالجهة المجاورة للقرية الفلاحية في المدخل الشمالي لمدينة البرج.
و قد انطلق مشروع هذا الطريق الهام سنة 2016، باقتراح من الوالي السابق سعيدون عبد السميع و بمبادرة من قبل مجموعة من المقاولين و المحسنين بالولاية، أين تم تخصيص مبلغ مالي قدره 40 مليار سنتيم، لتتوقف الأشغال بعد رحيل الوالي لمدة تقارب العام و نصف، قبل أن يعاد بعثها بعد أشهر بمبادرة من الوالي بكوش بن عمر سنة 2018، من خلال دعوة المقاولين المتطوعين من قبل و مقاولين جدد لإتمام الأشغال و تعبيد الطريق الممتد على مسافة تزيد عن 4.5 كيلومتر، لوضع حد لحالة الجمود التي بقي عليها المشروع و البلوغ به الأهداف المسطرة، لتوفير السيولة و الانسيابية في حركة المركبات عبر الطريق الإجتنابي الذي يمتد من المدخل الشمالي لمدينة البرج بالنسبة لأصحاب المركبات المستعملين للطريق الوطني رقم 106، الذي يعد شريان حركة المرور بين عاصمة الولاية و بلدياتها الشمالية و ولاية بجاية و المحول الذي يربط مدينة البرج من الناحية الغربية بالطريق الوطني رقم 5، فضلا عن التقليل من حالة الاكتظاظ المروري بوسط المدينة، سيما بين أصحاب مركبات الوزن الثقيل و المسافرين المتنقلين عبر محاور الطرق الكبرى، حيث يمكن لهم إتمام مسارهم دون الدخول إلى مدينة البرج، ما يساعدهم على ربح الوقت و المسافة و تجنب الزحام المروري، لكن الأشغال سرعان ما توقفت مرة أخرى بعد رحيله، لأسباب أرجعها مقاولون إلى صعوبات، نجمت عن تأخر تسوية وضعياتهم المالية، ما تسبب في بروز مشاكل بمؤسساتهم، بلغت حد العجز عن تسديد أجور العمال.
و بالنظر إلى أن الطريق اجتنابي و يقع بمنطقة شبه معزولة في نهاية النسيج العمراني للمدينة، فقد استغل البعض بعدها عن الأنظار و تهيئة مداخله و سهولة التنقل عبره، ليحولوا جوانبه إلى ما يشبه المفارغ الفوضوية، مستغلين عزلة المكان لرمي بقايا الردوم و فضلات المذابح و النفايات.
ع/بوعبدالله