سكان يوقفون أشغال إنجاز طريق و يحجزون عتاد المقاولة
لازالت الأشغال بمشروع الطريق البلدي الرابط بين مركز البلدية أحمد راشدي و منطقة أولاد بوعزون متوقفة، بعدما قام سكان هذه الأخيرة، بتوقيف الأشغال منذ أزيد من ثلاثة أيام، احتجاجا على نوعيته و للمطالبة بتوسعة أكثر لعرض الطريق، فيما يهدد المقاول بمغادرة المكان، لعجزه عن مواجهة التكاليف المالية المترتبة عن هذا التأخير.
رئيس بلدية أحمد راشدي و في تصريح للنصر، أوضح بأن هذا المشروع الممتد على مسافة ثمانية كيلومترات، استفادت منه البلدية ضمن صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية، تحت عنوان صيانة و إصلاح الطريق و أسند لمقاولة الانجاز و عند مباشرة العمل، قام جمع من سكان هذه المنطقة، بوقف الأشغال و حجز عتاد المقاولة، للمطالبة بتوسيع الطريق أكثر و استعمال مواد أفضل، بما فيها الحجارة المستخدمة في متاريس تثبيت التربة و حواشي الطريق.
و بالنظر لعنوان المشروع و طبيعته، إذ يعد طريقا بلديا له مواصفات و مقاييس تقنية محددة، حيث تم تضمين الأشغال الواجب إتباعها في البطاقة التقنية و الاتفاقية المبرمة مع مقاولة الانجاز، اللتان يسهر التقنيون المختصون على تنفيذهما و الالتزام ببنودهما.
كما ترى البلدية، أن مطالب السكان مبالغ فيها و لها تبعات مالية، كونها ترفع كلفة المشروع من 6 ملايير و 600 مليون سنتم، إلى قرابة 20 مليارا، ليس بإمكان البلدية توفيرها، ناهيك عن كون الوصاية منعت الملحقات و الإضافات المالية للمشاريع الممولة من طرف صندوق التضامن.
كما أضاف رئيس البلدية، بأنه قد تمت الاستجابة لمطلب سكان تامدة، بالإبقاء على الحجارة المفتتة المحصل عليها من عملية توسيع و قص الصخور الموجودة على حواف الطريق البلدي، الذي يربطهم بمركز البلدية و يلتقي مع الطريق الأول سالف الذكر فوق تجمع بوكرداد.
كما أوضح المسؤول، بأن هذه الأخيرة استفادت خلال السنتين الأخيرتين، من مبلغ مالي معتبر من صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية، مقارنة مع سنة 2016، حيث تحصلت على 40 مليار سنتم موزعة على عدة مشاريع في قطاعات الأشغال العمومية و مياه الشرب بخصوص تجديد قناة الجر نحو منطقتي الحرايشة و لزباش، غاز المدينة و غيرها، ناهيك عن 12 مليار سنتم ضمن مخطط التنمية البلدية، في الوقت الذي لم تتحصل فيه البلدية خلال السنة سالفة الذكر، سوى على 200 مليون سنتم.
إبراهيم شليغم