قام، أمس، العشرات من عمال مصنع كيا «غلوفيز» لتركيب السيارات بولاية باتنة، بغلق الطريق الوطني 3 الرابط بين باتنة و قسنطينة، عند مفترق الطرق المحاذي للمصنع ببلدية جرمة.
وكان العمال، قد احتجوا بسبب استدعاء الإدارة حسبهم لعدد من العمال دون آخرين من أجل استئناف العمل دون إشعار مسبق وهي القطرة التي أفاضت الكأس حسبهم ودفعتهم للاحتجاج بغلق الطريق.
المحتجون من عمال مصنع كيا لمجمع غلوفيز، قالوا بأنهم استنفدوا كافة الحلول الودية والعقلانية مع الإدارة، دون أن يُحصلوا نتيجة و نددوا بما وصفوه باستفزازات الإدارة المتعمدة في حق العمال و تحدثوا عما اعتبروه خروقات آخرها استدعاء عمال، قالوا بأنهم من المحسوبين بالولاء على الإدارة، فيما تم تجاهل الأغلبية حسبهم.
وندد العمال الذين أغلقوا الطريق طيلة منتصف النهار، باستدعاء مجموعة منهم دون ما يوحي باستمرار النشاط، خاصة في ظل إعلان إدارة المصنع منذ مطلع شهر فيفري تعليقها للنشاط ودون تقديم توضيح لوضعيتهم القانونية وطالب العمال السلطات العمومية المعنية، بفتح تحقيق حول ما وصفوه بالفساد المالي والإداري و التعسفات الممارسة في حق عدد من العمال، حيث تحدثوا عن خصم للرواتب و حجز كشوف الرواتب الشهرية و توقيف عمال دون وجه حق بغرض ترهيبهم حسبهم وإخضاعهم لسلطة إدارة الشركة و ناشد العمال المحتجون السلطات العليا فتح تحقيق.
عمال مصنع كيا، رفعوا لافتة كبيرة دونوا عليها مطلب تدخل المتصرف الإداري الذي عينته الدولة لتسيير المصنع و كان المئات من عمال مصنعي كيا و هيونداي لتركيب السيارات بولاية باتنة، قد أحيلوا على عطل تقنية بسبب توقف المصانع عن تركيب المركبات، لعدم حصولهم على رخص تجديد النشاط من جهة و لنفاد مخزون أجزاء التركيب من جهة أخرى.
من جهتها شركة غلوفيز لتركيب سيارات علامة كيا، كانت قد أعلنت سابقا في بيان لها تعليق كل نشاطات مصنعها، مرجعة ذلك لحالة الاحتقان التي تولدت عن الوضعية الاقتصادية وأوردت الشركة في بيان لها بأنها أجبرت على اللجوء إلى تقسيم العمل والعمال بالتوقيت الجزئي، وفق مقاربة ينص عليها قانون العمل للحفاظ على مناصب الشغل و تأسفت لرفض بعض العمال للمبادرة و هو ما جعلها تتجه إلى الغلق لأجل غير مسمى.
يـاسين عبوبو