أكدت مصالح بلدية برج بوعريريج، في لقائها مع ممثلين عن سكان حي الكاريار الفوضوي، على قرب ربط منازلهم بشبكة الكهرباء، في إطار الاتفاقية المبرمة بين الولاية و شركتي (كهريف) و ( كنغاز)، لربط المناطق المحرومة و مناطق التوسع العمراني بشبكتي الغاز و الكهرباء.
و أشار نائب رئيس البلدية، إلى أن الملف على طاولة مديرية الطاقة و لم يبق الكثير للشروع في أشغال توصيل السكنات بالكهرباء، ملمحا إلى إمكانية الانطلاق فيه خلال الأسبوع المقبل و ذلك بعد الإفراج عن المبلغ المالي المخصص للمشروع بحر الأسبوع الفارط، فضلا عن تسجيل مشاريع تنموية بهذا الحي الفوضوي، بما فيها التغطية بالإنارة العمومية قبل نهاية شهر مارس المقبل.
و رفع سكان الحي، جملة من المطالب التنموية إلى سلطات البلدية، مشيرين إلى حرمانهم من أدنى شروط العيش الكريم و معاناتهم طيلة عقود من مظاهر البداوة و التريف على الرغم من تواجدهم ببلدية من أغنى بلديات الوطن، مذكرين بشكاويهم المتكررة لسلطات البلدية دون جدوى.
و أوضح المشتكون، بأن حيهم مازال يفتقر للتغطية بشبكة الصرف الصحي، ما دفعهم إلى الاعتماد على الطرق البدائية في تصريف المياه المستعملة عبر السواقي و المطامير و الخنادق التقليدية، الأمر الذي يمثل تهديدا محتملا على صحتهم، خاصة و أن الولاية سجلت خلال الفترة الأخيرة، حالات للأمراض المعدية المتنقلة عبر الهواء و الماء، بما فيها حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية المعقدة، ناهيك عن انتشار الروائح و القاذورات بمحيط حيهم السكني.
كما طالب السكان من السلطات الولائية، بالتفاتة جادة و تلبية انشغالاتهم، على غرار الأحياء السكنية الأخرى التي أنجزت بضواحي المدينة و استفادت من مشاريع تنموية و مؤسسات خدماتية و تعليمية و شبانية، موضحين بأن ظروفا دفعتهم خلال العشرية السوداء، إلى تشييد حيهم السكني و منازلهم بطريقة فوضوية هروبا من جحيم الإرهاب و إجحاف الإدارة في توزيع قطع الأرض المخصصة للبناء و ما كان يشوبها من تجاوزات، داعين إلى تسوية وضعية الحي و تسجيل مشاريع لربط السكنات بالكهرباء و مختلف الشبكات و تهيئة و تعبيد الطرقات و توفير الإنارة و الأمن بالمنطقة.
ع / بوعبد الله