مواطنون يطالبون بالحماية من خطر شاحنات نقل الرمال
وجه العديد من سكان بلدية سيدي عامر جنوب ولاية المسيلة، نداء استغاثة للسلطات المحلية و الولائية، قصد تجنيبهم حالة الخطر الذي يتهددهم يوميا، بسبب كثافة حركة شاحنات الرمال، التي تعبر المئات منها وسط المدينة، ما يشكل خطرا على المواطنين من مستعملي الطريق، خصوصا و أن الحركة الكثيفة للشاحنات المحملة بالرمل، تتزامن مع توقيت التحاق مئات التلاميذ بمقاعد الدراسة.
و ناشد هؤلاء الوالي، بضرورة التدخل لوضع حد لهذه الوضعية الكارثية التي تسببت لهم في حالة من الخوف و الرعب، بعد أن بات الخطر أكثر حدة من ذي قبل، لاسيما و أن عشرات الشاحنات تتعمد التجاوز الخطير و القيام بمناورات كثيرا ما كانت سببا في حوادث مرور جسمانية و مميتة، ناهيك عن تدهور وضعية الطريق الولائي رقم 6 الرابط بين سيدي عامر وبلدية امجدل و التي يستغلها ناقلو الرمال انطلاقا من منطقة الخرزة على بعد 15 كلم، أين تتواجد مرملتين تم تعليق نشاط إحداهما بأمر من السلطات الإدارية.
و دق مواطنون بسيدي عامر ناقوس الخطر في أكثر من مناسبة، كان آخرها خلال لقائهم بالوالي، مؤخرا، ضمن خرجاته الميدانية لبلديات الولاية ، حيث اشتكوا من هذا الوضع المخيف تزامنا و وفاة أحد الشباب حينها عندما كان على متن دراجة نارية و ذلك بعدما انحرفت عن مسارها عبر الطريق الولائي رقم 6، حيث كان الحادث فرصة لتجديد مطلبهم بتخليصهم من هاجس التعرض إلى حوادث متعددة، خاصة و أن الطريق تعبرها يوميا حوالي 1200 شاحنة و مركبة فضلا عن ضيقها.
تجدر الإشارة، إلى أن سلطات ولاية المسيلة، سبق و أن شنت حملة واسعة النطاق، استهدفت غلق حوالي 14 مرملة، بسبب مخالفتها للتشريع المعمول به في هذا المجال.
فارس قريشي