استنجد أساتذة و أولياء تلاميذ ثانوية طارق بن زياد بمدينة العلمة في سطيف، بمديرية التربية، لوضع حد للمشاكل و الصعوبات التي لم تتوقف منذ بداية الموسم الدراسي و التي تتمثل أساسا في غياب مدير رئيسي مثبت. و ذلك بعد تحويل وجهة المدير الأول قبل أشهر إلى ثانوية أخرى، إثر سوء تفاهم مع المقتصدة، فيما تم تعيين مدير بالنياية مكلف بالتسيير المؤقت، لا يحق له التصرف ماليا في تسيير شؤون الثانوية.
و لا تتوفر الثانوية أيضا على مراقب عام رئيسي و ناظر، دون تقديم مديرية التربية لولاية سطيف أي توضيحات حول الفراغ الإداري الحاصل لأكثر من خمسة أشهر و هو ما كان سببا في تسجيل الكثير من التجاوزات، بدليل قيام مجهولين في وقت سابق بتكسير الكراسي و السبورات و حرق المخبر، ما انجر عنه تسجيل خسائر مادية معتبرة. و يبلغ العدد الإجمالي لطلبة الثانوية، 1050 طالبا و هو رقم معتبر جدا مقارنة بالثانويات الأخرى في المدينة، لكن ذلك لم يقابله العدد الكافي من المراقبين و الذي لا يتجاوز العشرة و نصفهم من عقود ما قبل التشغيل، ما كان سببا في تسجيل الكثير من التجاوزات.
و من المشاكل التي تمر بها الثانوية، تعرض الكثير من الهياكل إلى التخريب، مثل الأبواب و النوافذ، دون إعادة إصلاحها أو صيانتها، بسبب غياب مقتصد رئيسي يمتلك الختم القانوني الذي يسمح له بتخصيص أغلفة مالية و الأكثر من ذلك، فإن الأساتذة اشتكوا أيضا من عدم تسلمهم للعدد الكافي من الوسائل البيداغوجية.
و كان أساتذة و طلبة الثانوية، قد دخلوا في إضراب مفتوح عن الدراسة بداية السنة، بسبب عجز إدارة المؤسسة عن إصلاح جهاز التسخين المركزي، بسبب المبلغ المالي المعتبر لإعادة صيانة الشبكة بقيمة مالية تتجاوز المليار سنتيم.
أحمد خليل