لم تدم فرحة سكان الشريعة بوضع خمسة آبار لتزويدهم بالمياه حيز الخدمة طويلا، و بقيت أزمة العطش أولى انشغالاتهم، ودخلت أزمة العطش بيوت أزيد من 80 ألف نسمة من سكان الشريعة الذين جفت حنفياتهم وأصبحوا في رحلة بحث من أجل جلب الماء من أماكن بعيدة. و تفاجأ السكان بتسربات كبيرة عبر أحياء مدينة الشريعة حولت شوارعها وأحياءها إلى برك مائية، و فسر مدير الجزائرية للمياه ذلك بكون شبكة التوزيع مهترئة للغاية و هو ما حال دون وصول الماء لبيوت السكان.
و تعرف المنابع العمومية التي يزودون منها مناوشات و صدامات منذ الصبيحة بين المواطنين الذين يتسابقون للتزود بالماء، حيث تصطف العشرات من الشاحنات و الجرارات وهي مرفوقة بمختلف الصهاريج تنتظر موعدا لنقل حمولتها، و كشف سكان مدينة الشريعة، أنهم فرحوا كثيرا و هم يسجلون بإعجاب وتقدير كبيرين خبر إعطاء إشارة تزويدهم بالماء من آبار أم خالد على بعد 23 كلم ووصول كميات هائلة من المياه من هذا الآبار إلى حنفياتهم، وكانوا يعتقدون أن معاناتهم قد انتهت، لكن خيبة أملهم ولت بعد ظهور مشكلة جديدة وكبيرة هو جفاف حنفياتهم.
المدير الولائي للجزائرية للمياه «حسين حجاج» وفي رده على انشغال السكان، أرجع سبب تواصل أزمة العطش إلى وضعية شبكة المياه المهترئة داخل المدينة التي لم تخضع لعملية تجديد، فلم تتحمل قوة المياه المتدفقة من آبار أم خالد فتعرضت للأعطاب والكسر، فضلا على تعرض القناة الرئيسية للكسر من طرف مقاول، مما أدى إلى تسرب كميات هامة من المياه.وأكد المسؤول أن فرق المؤسسة متواجدة بعين المكان للقضاء على التسربات.
وكانت السلطات الولائية قد أشرفت منذ أيام على وضع 5 آبار جديد بمنطقة « أم خالد « حيز الخدمة بطاقة 70 لترا في الثانية، لتزويد السكان بالماء، ليودعوا سنوات طويلة من العطش بعد جفاف الآبار التي كانت تمون السكان.
و عرفت ولاية تبسة إنجاز آبار جديدة على المدى القصير، لضمان توازن التزويد بماء الشرب، بسبب ضعف تساقط الأمطار المسجلة بالولاية منذ فترة، أمام تزايد معدل الاستهلاك، وكان والي الولاية قد أكد أن مشكل تموين الولاية بماء الشرب سيجد حلولا له على المدى المتوسط، وذلك بعد إنجاز 16 بئرا، وبئرين عميقين على عمق 1500 و 2000 متر، و وعد سكان بلدية الشريعة الذين طالما عانوا من مشكل نقص ماء الشرب بعد أن غارت مياه 8 آبار كانوا يتزودون منها بتوديع العطش إلى غير رجعة، حيث أشار إلى أن أشغال تحويل المياه من منطقة أم خالد إلى مدينة الشريعة قد انتهت.
ع.نصيب
تمكنت قوات الشرطة لأمن دائرة الونزة بعد ورود معلومات حول قيام مجموعة من معتادي الإجرام بالاعتداء و السرقات باستعمال أسلحة بيضاء و تعرض مواطنين لسلب ممتلكاتهم بالقوة من قبل مجموعة خطيرة، من توقيف 11 عنصرا من معتادي الإجرام الخطيرين.
و أشارت مصادر الشرطة أن أغلبية الموقوفين من ذوي السوابق العدلية و مبحوث عنهم من طرف العدالة ، كما تمكنت من استرجاع أسلحة بيضاء خطيرة سيوف و خناجر وبعض المسروقات وبعد التحقيق مع المشتبه فيهم تعرف عليهم الضحايا ،و استكمالا للتحقيق تم تقديمهم للعدالة و التي أمرت بإيداعهم بتهمة خطيرة منها تكوين مجموعة أشرار، السرقة بالعنف و التهديد بأسلحة بيضاء.
ع.نصيب